أقام صبي أمريكي دعوى قضائية ضد والدته لاختراقها حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والذي أرسلت عبره ملاحظات أساءت إلى ولدها. وذكر موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية أن دينيس نيو تواجه الآن اتهامات بالتحرش بولدها (16 عاماً) الذي يعيش مع جدته، بجانب عدم السماح لها بالتعرض له. ونقل الموقع عن الصبي قوله إن والدته اخترقت حسابه على "فيس بوك"، بجانب حساب بريديه الإلكتروني، ثم غيرت كلماتي السر الخاصة بهما، وأضاف أنها أرسلت ملاحظات تتعلق بمعلومات مسيئة عنه وعن حياته الشخصية. ومن جانبها، أقرت دينيس بتغيير كلمتي المرور، غير أنها انكرت اختراق الحسابين، حيث قالت إن ولدها ترك حسابه مفتوحاً على جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وإنها لم تنشر سوى ثلاث أو أربع مرسلات. وأضافت أن باقي المرسلات كانت عبارة عن "محادثة" بينها وبين ولدها وأصدقائه، مشيرة إلى أنها ستواجه التهم وأنها تعتقد أن لديها كافة الحقوق القانونية كوالدة لمراقبة سلوكه على الإنترنت. من جانب أخر، وافق المدعين على اتهامات التحرش المنسوبة لدينيس في 26 مارسآذار الماضي، إذ من المقرر أن تحاكم في 12 مايوآيار المقبل، كما رفض المدعين التعليق على القضية لصغر عمر الصبي، وقالوا إن تصريحات والدته تبرر التهم الموجهة إليها.
دعاوى طلاق وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي واشهرها "فيس بوك" واسع الانتشار إحدى وسائل الإزعاج لمعظم الأزواج رغم أهميتها للتواصل مع الأصدقاء والمعارف، إذ تؤكد الإحصائيات أن حالة من بين كل 5 دعاوى طلاق في بريطانيا كان السبب الرئيسي ورائها موقع "فيس بوك". ونقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية عن مارك كينان العضو المنتدب في شركة "ديفورس-أون لاين" أو الطلاق عبر الإنترنت، قوله إنه سمع من العاملين بالشركة أن كثيراً من الأزواج قالوا إنهم اكتشفوا أموراً عن أزواجهم عبر "فيس بوك". وأضاف كينان أنه قرر أن يكتشف بنفسه إلى أي مدى تفشت تلك الظاهرة، حيث أشار إلى أنه فوجئ بأن 20% من الدعاوى كانت من وراء "فيس بوك" وأن السبب المشترك بينها هو أن أزواجاً أو زوجات أجروا دردشات جنسية غير ملائمة مع رفاق آخرين. كما نقلت الصحيفة عن نقاد قولهم إن الإنترنت يغري الضعفاء لخداع شركائهم، بينما يتجه الأزواج المتشككين إلى الإنترنت للبحث عن أدلة عن سلوكهم غير اللائق، حيث تنتفع بعض شركات البرمجيات من بيع البرامج التي تسمح لهم بالتجسس إلكترونياً على أزواجهم. أسقف كاثوليكي ومؤخراً، انتقد مسئول الكنيسة الكاثوليكية في بريطانيا مواقع اجتماعية مثل "فيس بوك" و"ماي سبيس" لأنها تشجع على العلاقات العابرة، بالإضافة إلى أنها قد تُحدث صدمة لدى بعض الأشخاص أو حتى تدفعهم إلى الانتحار عند وقوع مشكلة. وأرجع فنسنت نيكولز أسقف وستمنستر رؤيته النقدية من خلال اعتبار "فيس بوك" و"ماي سبيس" وسيلة من وسائل تأسيس مجتمع، غير أنها توفر تواصلاً ليس حقيقيا ومن ثمً فإن هذا المجتمع لن يكون حقيقياً. وقال الأسقف أيضا إن الصدمات الناتجة عن العلاقات العابرة غالباً ما تكون سبب انتحار بعض الشباب، فهم يتعذبون حين يقيمون علاقة مع صديق أو حلقة من الأصدقاء من دون أن يحسبوا أي حساب، ثم تنهار هذه العلاقات. وتأتي هذه الانتقادات بعد انتحار مراهقة، بعد أن تعرضت لانتقادات لاذعة على مظهرها على موقع "بيبو" الاجتماعي. وأعرب عن قلقه حيال الاكتفاء باستخدام الرسائل النصية القصيرة أو البريد الالكتروني، حيث إن ذلك يعني أن المجتمع فقد بعضاً من قدرته على التواصل الضروري لاستمرار وبناء المجتمع مع الآخرين.