نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن مصعب حسن يوسف نجل زعيم الحركة في الضفة الغربية حسن يوسف كان أهم عميل تمكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي من تجنيده في الضفة الغربية. وقال المتحدث سامي أبو زهري: "ما يجري الحديث عنه مكيدة إسرائيلية تستهدف إثارة ضجة إعلامية للتغطية على تورط الاحتلال في اغتيال الشهيد محمود المبحوح والحملة الإعلامية المصاحبة لها". ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن أبو زهري "ترويج هذه الأخبار يأتي أيضاًَ في السياق المستمر لمحاولة تشويه صورة والإساءة لحركة حماس وقياداتها ممثلة هذه المرة في شخص الشيخ حسن يوسف القيادي في الحركة المعتقل في السجون الإسرائيلية". وقال أبو زهري" المخابرات الإسرائيلية لم يعهد عليها في السابق نشر أسماء عملائها بهذا الشكل كي تأتي اليوم وتنشر عن نجل يوسف، في ظل الحديث عن فضيحة انكشاف تورط الموساد في اغتيال القائد المبحوح في دبي الشهر الماضي". ومن جانبه ، قال أسامة حمدان القيادي بحركة حماس في لبنان "الادعاءات الإسرائيلية وسيلة للتغطية على جريمة اغتيال المبحوح" ، مؤكدا أن هذه الادعاءات التي نشرتها "هآرتس" لم تشكل أي صدمة للحركة. وأضاف" سبق وأن زعمت إسرائيل تورط حماس في اغتيال المبحوح " مزاعم إسرائيلية وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت في وقت سابق بأن نجل أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كان يزود جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" بمعلومات ساهمت في القيام بعدة اعتقالات ووقف هجمات. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن مقال نشرته الصحيفة العبرية ان مصعب حسن يوسف (32 عاما) نجل الشيخ حسن يوسف أحد مؤسسي حركة "حماس" في الضفة الغربية ساعد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي على القيام بعدة اعتقالات كبرى ومنع عشرات العمليات ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية. وأضافت الصحيفة: "إن معلوماته أدت خصوصا إلى اعتقال ابراهيم حميد وهو قائد عسكري لحماس في الضفة الغربية ومروان البرغوثي الذي كان أمين سر حركة فتح، وعبدالله البرغوثي وهو قائد عسكري من حماس تحمله إسرائيل مسئولية هجمات بالمتفجرات". وأشارت الصحيفة إلى ان "الشين بيت" كان يطلق على مصعب حسن يوسف اسم "الأمير الاخضر" . ومصعب حسن يوسف الذي لجأ إلى كاليفورنيا اعتنق المسيحية قبل حوالي عشر سنوات وشارك مع رون براكي في تأليف كتاب "ابن حماس" الذي من المتوقع نشره الأسبوع المقبل في الولاياتالمتحدة. وزعمت الصحيفة أن مصعب يوسف قال "انه يتمنى أن يكون في غزة اليوم". مضيفا: "كنت ارتديت بزة الجيش وانضممت إلى القوات الخاصة الإسرائيلية للافراج عن الجندي جلعاد شاليط". وكان افرج عن مصعب من السجون الاسرائيلية عام 1997 بعد اعتقاله بعام وبعد تجنيده في المخابرات الاسرائيلية الداخلية. حلقات سابقة وتأتي المزاعم الإسرائيلية بالتزامن مع تقارير إعلامية بشأن تورط عناصر من حركة حماس في جريمة اغتيال المبحوح ، وهو ما اعتبره القيادي في حماس النائب صلاح البردويل والناطق باسم كتلتها البرلمانية أن الاتهامات تندرج ضمن مسلسل تشويه الحركة . واستغرب البردويل محاولةَ صرف الأنظار عن تحميل "الموساد" مسؤولية اغتيال المبحوح، من خلال تشويه صورة حماس، وقال: "للأسف الشديد ما يجري في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بخصوص اغتيال المبحوح هو محاولةٌ لحرف البوصلة، وهذا أسلوبٌ "إسرائيليٌّ" معهودٌ".