لقبته بالأمير الأخضر ووصفته بأنه أرفع الجواسيس داخل الحركة نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية، رفضت الكشف عن هويتها، تأكيدها أن مصعب حسن يوسف، نجل قيادي حماس المعتقل بالضفة الغربية، وأحد مؤسسي الحركة في ثمانينات القرن الماضي، كان أرفع عميل فلسطيني، ينجح جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك، في زرعه داخل صفوف حركة حماس. وأشارت "هآرتس" إلى أن نجل مؤسس حركة حماس في الضفة الغربية، مصعب حسن يوسف، كان على مدار عقد كامل، أرفع عميل فلسطيني، يتمكن جهاز الشاباك الإسرائيلي من زرعه في صفوف قيادة حماس. وقالت الصحيفة إن الشاباك الإسرائيلي أطلق على مصعب لقب "الأمير الأخضر"، مضيفة أنه تمكن من تزويد الشاباك الإسرائيلي بمعلومات خطيرة، قادت إلى إحباط عشرات العمليات التفجيرية والانتحارية، التي خططت لها حماس، كما كشف وسلم عشرات الخلايا، ومنع تصفية عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى. وفي أول رد فعل من جانب حماس على التقرير الإسرائيلي، اعتبرت الحركة أن "الادعاءات" التي نشرتها صحيفة "هآرتس"، هى "مكيدة صهيونية"، تستهدف إثارة ضجة إعلامية، للتغطية على تورط إسرائيل في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، والحملة الإعلامية المصاحبة لهذه القضية. وصرح سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس، قائلا إنه "لم يعهد سابقا أن يكشف الموساد عن أسماء عملائه بهذا الشكل"، وأضاف أن الهدف من نشر هذه المزاعم، إلى جانب محاولة إثارة ضجيج إعلامي، يغطي على تورط الموساد في اغتيال المبحوح، يتمثل أيضا في الإساءة إلى حركة حماس، وشخصية حسن يوسف القيادي في الحركة. وعلى جانب آخر، أكد القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية، النائب الأسير حسن يوسف، في بيان أصدره من سجن النقب الصحراوي، أن ابنه مصعب لم يكن في يوم من الأيام، عضواً فاعلاً في صفوف حركة حماس، قائلا "إنني أربأ بوسائل الإعلام أن تنجر وراء الإعلام الصهيوني، الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وتصفية قادته". وأشار يوسف إلى أنه منذ عام 1996، وحين كان مصعب يبلغ من العمر 17 عاماً، تعرض لعملية ابتزاز وضغوط من قبل المخابرات الإسرائيلية، وعندما انكشف أمره من ذلك التاريخ، تم تحذير أبناء الحركة منه، وكان تحت رقابة والده والحركة، معتبرا أن ما ينشر من فعاليات قام بها ضد الحركة ومجاهديها، وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، هو كذب صريح لا لبس فيه، ولا يمكنه أن يقدم عليه دليلاً واحداً، لأن علاقته بوالده كانت علاقة عائلية فقط. ودأبت صحفية هارتس الاسرائيلية على استهداف مصعب، عندما نشرت تقريرا في عام 2008، زعمت فيه أنه ترك الدين الاسلامي واعتنق المسيحية، مؤكدة أنه أطلق على نفسه اسم جوزيف، مضيفة أنه بات من الصعب عليه أن يزور الأراضي الفلسطينية في حياته. وقالت الصحيفة إن مصعب أرسل تحياته إلى إسرائيل، قائلا "كم اشتاق لها، وكم أحبها وأقدرها وأعشقها"، مشيرة إلى أنه يعيش في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويرتاد كنيسة هناك، ليستمع إلى العظات المسيحية.