افادت مصادر مطلعة ومقربة من المطبخ الاخواني في البيضاء "الاصلاح" ان اجتماعا استثنائيا عقد عقب اعمال الشغب التي قام بها مشترك البيضاء صبيحة يوم الاربعاء حيث نشب خلاف حاد بين القيادات الليبرالية والعقائدية في حزب الاصلاح ، وصلت إلى حد التراشق بالكلمات واتهام كل طرف للآخر اما بالعمل مع السلطة واما بجر المحافظة الى مسرح الفوضى واتضح من تحت الباطن اوالتلويح بصورة غير مباشرة عن أشياء مبهمة في العلاقة بين الطرفين . وافادت تلك المصادر المطلعة إن الخلاف بين قيادات الإصلاح قد برز على إثر رفض البعض اقامة الاعتصامات كمظلة لاعمال التخريب بينما اصرت بعض القيادات الاخرى وفي مقدمتها "المرزوقي" رئيس المكتب التنفيذي للاصلاح على اقامة الاعتصام . حيث دفع واوكل للصف الثاني من قيادات الاصلاح الاعداد لهذه الاعمال التخريبية في حين انه اشرف اشراف مباشر على توزيع الجماعات والخلايا وتكليفهم بالمهام والواجبات . وفي الاجتماع الصاخب تم تحميل مسؤلية الشغب الذي حدث الى قيادات الصف الثاني للاصلاح كونها خالفت التعليمات وحولت الاعتصام الى اعمال شغب ومسيرات . من جهة اخرى تبادلت قيادة المشترك في البيضاء الاتهامات فيما بينها حيث يرى الاصلاح ان قيادات الاشتركي والبعث والوحدوي انسحبو من الاعتصام وتركو اعضاء الاصلاح يواجهون رجال الامن في حين ان المعتصمين كانو عبارة عن قواعد الاصلاح ولم يكن هناك تواجد لقواعد الاحزاب الاخرى بينما ترى قيادات في احزب المشترك ان الاتفاق لم يكن على مظاهرات واعمال شغب وهذا ما جعلهم ينسحبون عند رؤيتهم لقياديين في الاصلاح قد وجهو الاعتصام الى مظاهرة واعمال شغب. الجدير بالذكر انه تم استدعاء بعض قيادات الاصلاح "العتيقة" من خارج المحافظة لادارة الازمة واستغلال علاقته بقيادة المحافظة للافراج عن العناصر التخريبية التي تم اعتقالها بعد ان كان معارضاً لاحداث أي شغب وقد قامت تلك القيادات بالتواصل مع الجهات الامنية والتعهد على المعتقلين ليتم الافراج عنهم صبيحة اليوم السبت 13 مارس 2010م