أفادت مصادر مطلعة ومقربة من المطبخ الاخواني في البيضاء ان خلافا حادا واتهامات عصفت بين قيادات مشترك الحراك في محافظة البيضاء وأصدرت الاتهامات فيما بينها حيث يرى الإصلاح ان قيادات الاشتراكي والبعث والوحدوي انسحبوا من الاعتصام وتركوا أعضاء الإصلاح يواجهون رجال الأمن في حين ان المعتصمين كانوا عبارة عن خليط لقواعد الإصلاح الجناح المتشدد والجناح الليبرالي المعتدل ولم يكن هناك تواجد لقواعد الأحزاب الأخرى بينما ترى قيادات في أحزب مشترك الحراك إن الاتفاق لم يكن على مظاهرات وأعمال شغب وهذا ما جعلهم ينسحبون عند رؤيتهم لقياديين في الإصلاح من الجناح الليبرالي المعتدل والمتشدد قد وجهوا الاعتصام إلى مظاهرة وأعمال شغب. وقالت المصادر انه تم استدعاء بعض قيادات الإصلاح "العتيقة" من خارج المحافظة لإدارة الأزمة واستغلال علاقتها بقيادة المحافظة للإفراج عن العناصر التخريبية التي تم اعتقالها بعد أن كان معارضاً لإحداث أي شغب وقد قامت تلك القيادات بالتواصل مع الجهات الأمنية ووقعت التزامات التعهد على المعتقلين ليتم الإفراج عنهم صبيحة اليوم السبت 13 مارس 2010م وأشارت المصادر إلى ان اجتماعا استثنائيا عقد عقب أعمال الشغب التي قام بها مشترك الحراك بمحافظة البيضاء صبيحة يوم الأربعاء ضم قيادات تجمع الإصلاح الليبرالية والمتشددة وأثناء الاجتماع نشب بينهم خلافا حادا بسبب اتكالها على بقية عناصر مشترك الحراك في البيضاء خاصة الاشتراكيين الذين يرفضهم الجناح المتشدد "الاخواني" بسبب العداء التاريخي والاختلاف الأيدلوجي بين الحزبين كون الأول من اقصاء اليمن والآخر من اقصاء اليسار منوهة الى ان أزمة الخلاف وصلت إلى حد التراشق بالكلمات النابية ولاتهام الثقيلة وجهها كل جناح للأخر وكان أهمها هو"اما العمل مع السلطة أو زج المحافظة الى مسرح الفوضى" واتضح من تحت الباطن اوالتلويح بصورة غير مباشرة عن أشياء مبهمة في العلاقة بين الطرفين . وأفادت المصادر ذاتها إن الخلاف بين الإصلاح والاشتراكي كان ناتجا على إثر رفض بعض القيادة المتشددة في حزب تجمع الإصلاح بالمحافظة بخصوص إقامة الاعتصام كمظلة لأعمال التخريب بينما أصرت بعض القيادات الأخرى وفي مقدمتها "المرزوقي" رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح على إقامة الاعتصام والإعداد للأعمال التخريبية. وقالت المصادر ان الجناح المتشدد في تجمع الإصلاح اشرف إشرافا مباشرا على توزيع الجماعات والخلايا وتكليفهم بالمهام والواجبات الإرهابية التي كان من المحتمل تنفيذها . في حين تم تحميل مسؤولية الشغب التي حدث إلى قيادات الصف الثاني للإصلاح الجناح المعتدل كونها خالفت التعليمات وحولت الاعتصام إلى أعمال شغب ومسيرات حتى لا يظهر الجناح المتشدد على السطح .