قالت مصادر مقربة ان خلافات قوية بين قيادات في الحزب الاشتراكي وقيادات في تجمع الإصلاح خاصة التيار المتشدد الاخواني كونهم خرجوا عن بنود الاتفاق الذي تم بينهم. وأضافت المصادر ان قيادات الاشتراكي هدد الإصلاح وبقية قيادات المشترك بأنها ستقدم استقالتها من المشترك بسبب دموية الإصلاح كونه استعان بأنصار القاعدة وعناصره الاخوانية الدموية وهذا يتنافى والواقع الذي بنيت عليه الإيديولوجيات التي نصت عليها بنود الاتفاق بينهما خاصة بعد مبادرة رئيس الجمهورية على عبد الله صالح الأولى . مشيرة إلى ان هناك تخوف كبير في صفوف قيادات الاشتراكي من الأعمال الإرهابية التي يمارسها تجمع الإصلاح بقيادة حميد الأحمر خاصة بعد ان زج بعدد من عناصره الاخوانية في صفوف الشباب المعتصمين وافتعاله المشاكل مع رجال الأمن من خلال أولئك البلاطجة الذين تم استئجارهم من قبل حميد وحسين الأحمر وزجهم بين المعتصمين لإحداث الشغب والفوضى ضد المواطنين المسالمين والسكان في عمل بلطجي يتنافى مع الإستراتيجية والمبدأ الذي تأسست عليه المنظومة الاشتراكية في العالم وهدفها السامي. معتبرة الممارسات الدموية التي تمارسها عناصر الاصلاح الأخوانية باتفاق مع عناصر القاعدة ضد ابناء الوطن تعد جريمة لا يمكن لها ان تغتفر كون ما يمارس بحق المواطنين يعتبر خسارة وطنية لأن التفريق بين أبناء الشعب يعتبر دعوة صريحة للعنصرية والمناطقية التي ترفضها قيادات الاشتراكي جملة وتفصيلا كونها تدعو لحرب أهلية طويلة لا يمكن إخماد فتنتها بالصورة التي يتخيلها تجمع الإصلاح ومناصريه من عناصر القاعدة . منوهة إلى ان قيادات الاشتراكي حذرت تجمع الإصلاح من نفاذ صبر السلطة كون ما تمارسه عناصره المدججة بالسلاح ممارسات إرهابية في حق المجتمع اليمني المسالم قد تستدعي السلطة الى الضرب بيد من حديد لحماية المواطنين من نيران الفتنة التي يتعمد تجمع الإصلاح إشعال نيرانها وحينها قد لا ينفع الندم. وقالت ان قيادات الاشتراكي حاولت نصح الجناح المتشدد في تجمع الإصلاح من التوغل في أثارت الفوضى وإزهاق الأرواح وتحويل البلاد إلى حمامات من الدماء قد تأتي نتائجها وخيمة لأن الجيش والأمن لن يسكت على ما تمارسه من أعمال إرهابية ضد أبناء الشعب بعيدا عن انتماءاتهم ومشاربهم الحزبية والسياسية كون الجيش وجد لحماية وطن وشعب من الفوضى والفتنة التي يمارسها تجمع الإصلاح وبقية أحزاب المشترك. وكشفت المصادر ان قيادات الاشتراكي قدمت النصيحة للجناح المتشدد في الإصلاح وبقية قياداته بحكم تجاربها السابقة في الحروب الأهلية التي مورست قبل الوحدة في ما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية والتي لا تزال جراحها دامية حتى اليوم كون تلك الحروب الأهلية والصراعات لم تنتهي بالسهولة التي تظن تلك القيادات اليوم ممارساتها. وأشارت المصادر بأن خلافات حادة نتجت بين قيادات الإصلاح وبعض قيادات الاشتراكي بسبب العنجهية والتسلط الطفولي الذي يمارسه حميد الأحمر من خلال الاملاءات التي يمليها عليهم خاصة بعد الخلافات السابقة التي حدثت بين حميد الأحمر وياسين سعيد وعبدا لوهاب الانسي الذي كان قد هدد بتقديم استقالته على إثرها في الأيام الماضية وانه بسبب ذلك حدثت خلافات غير معلنة بين قيادات الاشتراكي وقيادات الإصلاح الأمر الذي جعل الانسي يقف في صف قيادات الاشتراكي. وأبدت قيادات مخاوفها من تصرفات حميد الأحمر وبلاطجته والاخوان المسلمين وعناصر القاعدة كونها لا تستبعد ان يحدث لها ما تشاهده اليوم من اعمال فوضى وعنف وسفك للدماء ، كما تخوفت أيضا على ابناء المحافظات الجنوبية ان يحل بهم ما تمارسه قيادة الإصلاح وبعض قيادات المشترك كونها تسير بغير هدى دون ان تعرف ماذا ستكون نتائج تأجيجها للصراع والفوضى بين اليمنيين.
