أكدت مصادر في الضالع أن اشتباكات مسلحة ضارية تدور منذ أكثر من ساعتين في مناطق عديدة من محافظة الضالع، وأن دوي انفجارات عديدة تسمع من عدة اتجاهات، وأن عناصر المليشيات يشنون سلسلة هجمات مسلحة ما زالت مستمرة حتى ساعة اعداد هذا الخبر. وأفادت المصادر: أن الانفجارات ودوي الرصاص لم يتوقف منذ عدة ساعات، وقد استهدفت الهجمات المسلحة مقرات الأمن، والمواقع والنقاط العسكرية، فيما تعرضت الأحياء السكنية لإطلاق نيران عشوائي، أثار فزع الأهالي، في محاولة لترهيب الأهالي وإجبارهم على تنفيذ العصيان الذي دعا إليه الحراك. وأضافت المصادر: أن قوات الأمن انتشرت في الشوارع، وتقوم بمطاردة عناصر المليشيات في شوارع مدينة الضالع، وخوض اشتباكات مع مجاميعاً منهم متحصنة فوق البيوت الآهلة بالسكان.. وكانت السلطات الأمنية وزعت مساء الأحد منشورات، وحذرت بمكبرات الصوت من أي تعاون مع الخارجين عن القانون، وأبلغت المواطنين والتجار أنها ستكون متواجدة في كل مكان لحمايتهم، وان الوضع سيكون تحت السيطرة، ودعتهم لممارسة حياتهم الطبيعية، وفتح محلاتهم التجارية، وذهاب الطلاب إلى المدارس، وكذلك الموظفين إلى أعمالهم.. حيث جاءت هذه التحركات رداً على قيام مليشيات الحراك بتوزيع منشورات تهديدية تتوعد بتصفية الذين لا يستجيبون لدعوة العصيان. وأكد محافظ الضالع اللواء علي قاسم طالب: أن ما يقوم به الحراك في الضالع هي محاولات يائسة لن تنجح أبداً، وان الدولة لن تتهاون في ضبط كل خارج عن النظام والقانون، وان امن المواطن وسلامته هي في مقدمة أولوياتنا. وأضاف المحافظ: أن اللجنة الأمنية تعرف دورها وواجبها نحو مثل هذه الأمور ونثق كثيرا بتعاون المواطنين في الإبلاغ عن أي خارج عن القانون، وأشاد بتعاون أبناء الضالع ووعيهم وحرصهم على أن يظل تاريخهم تاريخا ثورياً، وحدوياً ناصعاً إلى الأبد.