شنت مليشيات همج الحراك بالضالع صباح اليوم الاثنين سلسلة هجمات بالقنابل اليدوية على أربع مدارس بينها ثانوية للبنات، وانتشر المسلحون في الأسواق والشوارع وأطلقوا النيران بطريقة بربرية في كل اتجاه في محاولة لفرض عصيان مسلح في المدينة، جوبه من قبل القوات الأمنية بحملة مداهمات عنيفة لنقاط التقطع ومراكز تجمع المسلحين، ونزلت حشود مسلحة من الأهالي إلى الشوارع وطاردت همج الحراك في كل حارة وشارع حتى أعادت الهدوء للمدينة بعد ساعات من الصخب المسلح.. وأفاد مراسل "نبأ نيوز" في الضالع: أن مدينة الضالع شهدت في الساعات الأولى من صباح اليوم هجوماً عنيفاً من قبل العناصر الإرهابية التي أطلقت نيرانها في كل اتجاه بطريقة بربرية، وقامت بمهاجمة (مدرسة صالح قاسم للبنات بقنبلة يدوية- وهذا هو الأسبوع الثاني التي يتم مهاجمتها بالقنابل- وكذلك تم إلقاء قنبلة ثانية على (مدرسة الجريذي)، وقنبلة ثالثة على (مدرسة الحمزة)، وقنبلة رابعة على (مجمع الرئيس الصالح) غير أنها جميعاً لم تسفر عن إصابات، كما أن الطالبات والطلاب لم يغادروا مدارسهم.. وفي تحدٍ رسمي للعصابات الإرهابية، قام وكيلا محافظة الضالع لحسون صالح مصلح، وصالح احمد صالح الشاعري بالنزول إلى عدد من مدارس مدينة الضالع لتفقد سير العمل وقد تبين أن ما نسبته 80% من الطلاب والطالبات في مدارسهم، وان هناك غياب جراء الرصاص العشوائي الذي صوبه الحراك حتى على أبواب البيوت ونوافذها. وأكدت المصادر أيضاً: أن قوات الأمن قامت بمداهمة النقاط التي أقامها حراك الهمج، حيث تمت مداهمة نقطة مفرق خوبر، وكذلك نقطة طريق العقلة التي يمنعون فيها باعة القات من التحرك والتنقل، وشوهدت مجاميع الهمج تفر مذعورة كالجرذان باتجاه "قرية خوبر"، غير أن قوات الأمن بذلك لم تكتف بمشاهدتهم يفرون بل طاردتهم إلى داخل القرية، واعتقلت عدداً منهم، وهي في هذه اللحظات تطوق أعداداً منهم ممن لاذوا إلى البيوت واحتموا في داخل "الديم والزرائب". كما شوهدت مجاميعاً كبيرة من الأهالي وهي تحمل الأسلحة وتنزل إلى الشوارع وتباشر إطلاق الرصاص على تجمعات الهمج الذين أصابهم الذعر من نزول الأهالي إلى الشوارع، وولوا أدبارهم لتعود الحياة مجدداً إلى كل أرجاء الضالع.. كما عاد أصحاب البقالات والمحلات التجارية إلى أسواقهم يمارسون حياتهم الطبيعية. هذا وكان صهر المطرب اللبناني ملحم زين (علي سالم البيض) قد وجه أمس الأحد دعوة لمجاميع الهمج لتفجير الأوضاع بقوة السلاح، في محاولة لاستعادة وجوده في الضالع بعد أن تم تحريم رفع صوره وتقطيعها خلال الأسبوعين الماضيين، التي لم تشهد فيها مسيرات الحراك رفع صورة واحدة له. جدير بالذكر أن قواعد الحزب الحاكم شوهدت اليوم تنزل إلى الشوارع أيضاً، في محاولة لدعم الجهد الأمني، وتحفيز الأهالي على الدفاع عن أرواحهم، وأعراضهم، وممتلكاتهم، خاصة بعد أن بلغ السقوط الأخلاقي لدى همج الحراك مهاجمة مدارس البنات بالقنابل، ليثبتوا بأن ذلك هو أقصى حدود رجولتهم..!