بعد فشل ذريع منيت به مليشيات الحراك الدموي في فرض عصيانها المسلح على أهالي الضالع، هاجمت مجاميع إرهابية من عناصر الحراك ثلاث مدارس بمحافظة الضالع- إحداها ثانوية للبنات- بالقنابل اليدوية، وأججت ذعراً غير مسبوق في أوساط الطلاب والطالبات، وهاجت في الشوارع في حالة هستيرية ترشق الباصات وسيارات المسافرين بالرصاص، في إطار ما تسميه أحزاب اللقاء المشترك ب"النضال السلمي". وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أنه وبعد أن دبت الحياة في الشوارع والأسواق، وأيقنت المليشيات الانفصالية فشلها الذريع في فرض العصيان بقوة السلاح، قامت مجاميع من همج الحراك بمهاجمة ثلاث مدارس بالقنابل، هي مدرسة (صالح قاسم للبنات)، و(مدرسة الجريذي)، و(مدرسة المطار)، وشوهت مئات الطالبات وهن يفرن في الشوارع مذعورات، ويتعالى الصراخ والعويل من أوساطهن، في مشهد كما لو أنه هجوماً صهيونياً على مدارس غزة..!! كما هاجت مليشيات الحراك التابعة لصهر الفنان اللبناني ملحم زين- علي سالم البيض- في حالة هستيرية في الشوارع، وقامت برشق الباصات والسيارات على الطرق الخارجية بالرصاص، وأجبرتها على التوقف، وأصابت مسافراً وسائق دراجة مع راكب بجانبه أمام فندق النورس السياسي بمدينة الضالع.. وقد شهدت المناطق التي تقطع فيها الحراك للمسافرين ذعراً بين النساء والأطفال الذين أنزلوهم من السيارات والباصات وحشروهم في جانب من الطريق مستعرضين أمامهم بالأسلحة والقنابل، غير أن "فحولتهم" ما لبثت أن انهارت بمجرد أن تراءت الأطقم الأمنية في الطرف القصي من الطريق، وولوا أدبارهم كالجرذان فارين إلى الجبال.. في الوقت الذي انتشرت القوات الأمنية باتجاهات مختلفة تطارد عناصر الهمج في الحارات، والطرقات، والقفار، وقامت باعتقال عدد منهم.. وتواردت أنباء تؤكد بصدور توجيهات عليا تشدد على القوات الأمنية باعتقال كل العناصر الإرهابية قبل حلول مغرب هذا اليوم، رغم أن هذه التوجيهات تثير حفيظة أحزاب اللقاء المشترك التي تعتبر ما حدث "نضال سلمي مشروع" وتدين أي محاولة للسلطات باعتقال المشاركين فيه، وترفض أي مشاركة في الحوار قبل أن تفرج السلطات عن كل من قامت باعتقالهم من عناصر الهمج الإرهابية، وذلك بعد أن تحولت جميع قواعدها التنظيمية في الجنوب الى صفوف الحراك، وأصبحت البراءة منهم بمثابة إشهار رسمي للإفلاس.. جدير بالذكر أن هذا اليوم الاثنين سجل كيوم لانتهاك الحرمات، فقد اقتحم فيه الحراك مسجد الضالع بالسلاح وأخرج المصلاين منه بقوة السلاح، ثم داهم حرم ثلاث مدارس، ولم يعد من شيء أمامه مقدساً، فالماركسية لا تعترف بقدسية سيء.. خبر سابق لأحداث نفس اليوم: تخريب وحرائق تفجر اشتباكات الضالع والأهالي تنزل بالأسلحة لردع الهمج