استشهد عصر اليوم الجمعة (2)، وأصيب (4) جنود آخرين برصاص عصابات همج الحراك الماركسي في الضالع، خلال هجمات مسلحة استهدفت إدارة أمن الضالع، وسيارة مديرها، وملعباً رياضياً كانت تقام فيه مباراة "كأس الوحدة"، فيما لا زالت الاشتباكات في هذه اللحظات دائرة في شوارع الضالع، حيث التحمت أسر الضحايا بأجهزة الأمن في مطاردات واسعة للقتلة في الشوارع والحارات. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن مجاميعاً من همج الحراك- الذين تصف أحزاب اللقاء المشترك المعارضة أعمالهم ب(النضال السلمي)- نصبت كميناً لمدير أمن الضالع عند مفرق الأزارق، في محاولة لاغتياله، غير أنه لم يكن على متن السيارة التي تعرضت لوابل من الرصاص استشهد على أثره الضابط (علي الحالمي) من أبناء "لكمة الدوكي" و(محمد محسن الأزرقي)، فيما أصيب كلاً من الجنود: (محمد صالح حمود وإصابته خطيرة، واحمد حسن ناشر، ومحمد العمري)، وجميعهم من أبناء الازارق بمحافظة الضالع. كما انتقلت عصابات همج الحراك لتشن هجومين مباغتين على مبنى إدارة أمن مديرية الضالع، وعلى ملعب نادي الصمود الرياضي، بعشرات المسلحين المدججين بالقنابل وقاذفات "ار بي جي" وبنادق آلية، في محاولة لمنع إقامة مباراة تصفيات كأس الوحدة والتي كان مقرراً أن تقام اليوم في الضالع بين فريقي الصمود والنصر وكلاهما من الضالع.. اللذين أصرا على إقامة المباراة رغم التهديدات السابقة لهم من قبل عناصر الحراك. وبحسب مصادر رياضية، فإنه بسبب التواجد الكثيف لجمهور قطبي الكرة الضالعية النصر والصمود، واندساس العشرات من مسلحي الحراك في أوساط الجمهور،وقيامهم بضرب النيران في الهواء لمنع المباراة، وحقنا للدماء، فقد تقرر تأجيل المباراة، لتفويت الفرصة على العصابات الدموية في إراقة المزيد من أرواح أبناء الجنوب. كما أشارت المصادر إلى أن العصابات المسلحة قامت بإطلاق النار على احد الاطقم الأمنية وفي كل الاتجاهات، وقت صلاة العصر، وقد أثار ذلك الفزع في أوساط المصلين في الجامع الكبير بالضالع، الذي تعرض لوابل من الرصاص اخترق الأروقة الداخلية للجامع أثناء الصلاة، في عدوان آثم على أحد بيوت الله. هذا وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن الاشتباكات ما زالت دائرة في شوارع الضالع حيث تقوم الأجهزة الأمنية ومعها مجاميع غفيرة من أولياء دم الشهيدين، وأهالي المصابين، بمطاردات للقتلة ومداهمات لأوكار العصابات الدموية.