إصابة (9) رجال أمن بالضالع تفتح أبواب جهنم على همج الحراك الأربعاء, 30-سبتمبر-2009 خاص/ الضالع :
تجددت بعد ظهر اليوم الأربعاء في الضالع اشتباكات مسلحة واسعة النطاق بين مليشيات 13 يناير الانفصالية، وقوات الأمن، بعد عملية غادرة نفذتها مجاميع من همج الحراك، بشن هجوم مباغت أمطرت خلاله أفراد النقطة بوابل من الرصاص، وأوقعت (9)مصابين من أفراد الأمن، (4) منهم "جنوبيون" أيضاً، 3 من الشعيب والرابع من الأزارق. وافادت مصادر "نبأ نيوز" بالضالع: أن عشرات الهمج من عناصر مليشيات 13 يناير الدموية تسللوا الى منطقة "حبيل جباري" القريبة من النقطة الأمنية- خلال تواجد أفراد النقطة داخل سيارة دورية نجدة، وأخرى طقم عسكري- فأمطروا السيارتين بالرصاص، ولم يبقوا جزءً منهما دون أن يثقبوه برصاصة، غير أن برحمة من الله تعالى لم يقتل أحد من الأفراد، بل أصيب (4) شرطة نجدة بجراح، و(5) آخرين من القوات المسلحة، إصابة أحدهم خطيرة جداً. وقد هرعت في الحال قوات أمنية إلى مكان الحادث، ومنذ وقت صلاة الظهر وحتى الآن تدور اشتباكات مسلحة بين الطرفين في كل من منطقتي "حبيل جباري"، و"زبيد" بالقرب من محطة الوداد. وفي تصريح ل"نبأ نيوز" أكد مصدر أمني بالضالع أن الحادث الهمجي الغادر "سيفتح على الحراك أبواب جهنم"- على حد تعبيره- "وسيدق المسمار الأخير في نعشه"، مبيناً أن الدولة ظلت تتعامل مع الحراك بكثير من الشفافية، وكانت تأمل أن يعودون الى رشدهم، إلاّ أنهم بتماديهم وبعدوانهم هذا على أفراد الأمن والجيش، سيرون أياماً سوداء يحسبونها كوابيساً، وسيرون الوجه الآخر للدولة عندما ينفذ صبرها وتقرر الاقتصاص لكل قطرة دم أراقوها ظلماً وعدواناً من دماء رجال الأمن والجيش.. وأكد: أنهم لن يفلتوا من قبضة رجال الأمن، وإذا كانوا يتوقعون أن إثارة أعمال الشغب والتخريب في الجنوب سينقذ المتمردين الحوثيين، وسيدفع بالقوات المسلحة والأمن للتراجع عن اجتثاثهم، فإن ذلك أبعد من المستحيل، وستثبت لهم الدولة أنها أقوى مما وسوست لهم شياطينهم به، وآن مصيرهم ومصير الحوثي واحد.
وتؤكد المصادر: أن سلسلة تدابير يتم اتخاذها في هذه اللحظات- تتحفظ على كشفها "نبأ نيوز"- لمواجهة هذه التطورات، التي تاتي بناء على قرار اتخذه الحراك والحزب الاشتراكي وحزب الحق لتثوير الشارع بقصد انقاذ الحوثي على خلفية حلف ثلاثي يجمع (الحراك، الحوثي، القاعدة). هذا وفي الوقت الذي ما زالت المواجهات مستمرة ، فإن المراقبين يتوقعون أن تسفر الساعات القادمة عن أحداث مهمة، ويترقبون ردود فعل حكومية قد تقود الى قصم ظهر الحراك.