قتل مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع وجندي معه وأصيب 3 جنود آخرين في كمين مسلح نصبه مسلحون مجهولون ظهر اليوم ( الجمعة ) في مفرق مديرية الأزارق وجحاف جنوبالمدينة. مصادر محلية قالت للصحوة نت أن المسلحين المجهولين نصبوا كمينا مسلحا لمدير البحث الجنائي المساعد"علي محمد الحالمي" قرية "لكمة الدوكي" مديرية الضالع ومرافقيه أثناء توجههم إلى مفرق الأزارق بمنطقة حبيل جباري حيث بادروا بإطلاق النيران بكثافة على سيارة مدير أمن المديرية الذي لم يكن تواجدا على متنها ، وأشارت المصادر إلى أن مدير البحث وجندي آخر يدعى "محمد صالح الأزرقي" قد لقيا مصرعهما على الفور فيما أصيب 3 جنود آخرين هم "أحمد حسين ناشر و"محمد محسن جوهر" ومحمد العمري" وجميعهم من أبناء الضالع بإصابات مختلفة نقلوا على إثرها للمستشفى حالة الأول والثاني خطرة .
وتشير المعلومات إلى أن الضابط القتيل كان يعمل في السابق مديرا لأمن مستشفى النصر العام بمدينة الضالع قبل تعيينه في البحث الجنائي وسبق وأن تعرض للإصابة في أحداث شغب سابقة . وكان الحالمي قد تعرض لعدة محاولات اغتيال آخرها كانت قبل 11يوما حيث أصيب إصابة خفيفة بهجوم مسلح قامت به عناصر يعتقد أنها تنتمي للحراك الجنوبي.
وجاء على موقع سبتمبر.نت الالكتروني التابع للوزارة "استشهد اليوم مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع علي احمد الحالمي واصيب ثلاثة آخرون هم مدير مكتب الزراعة في الازارق أحمد حسن ناشر واثنان من مرافقي مدير أمن المديرية، هما أحمد العمري ومحمد محسن جوهر في كمين نصبته لهم عناصر انفصالية تخريبية في مفرق الأزارق أثناء عودتهم من الأزارق بعد صلاة الجمعة إلى مدينة الضالع".
واضاف المصدر ذاته "افادت مصادر طبية ان محمد محسن جوهر توفي متأثرا بجراحه في مستشفى التضامن". وتقع الضالع على بعد اكثر من مئة كلم شمالي عدن كبرى مدن جنوب اليمن. ويأتي هذا الهجوم بعد اطلاق نداء لبدء انتفاضة اعتبارا من السبت من اجل "فك الارتباط" بشمال اليمن. في هذه الأثناء شهدت مدينة الضالع ظهر اليوم اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومجهولون هاجموا إدارة الأمن ، فيما قام مسلحون باقتحام منصة ملعب الصمود الرياضي وطرد من فيه بهدف منع إقامة مباراة في كرة القدم مقررة بين فريقي الصمود والنصر على دوري كأس الوحدة، كما أطلقوا النار على طقم عسكري.
الصحوة نت قالت انها حاولت الاتصال بمدير أمن المحافظة العميد "غازي أحمد علي" لمزيد من الايضاحات حول طبيعة الحادثة ومن يقف ورائها لكن هاتفة لايرد.
وكانت منطقة حبيل جباري قد شهدت العديد من أعمال العنف واشتباكات مسلحة خاصة في أوقات المساء كان آخرها حرق منزلين برصاص قوات الأمن مطلع الأسبوع لماضي.
وكان مساعد مدير البحث الجنائي بالضالع عبد القوي المحمدي هو الآخر وثلاثة آخرين معه بينهما صحفيان قد تعرضوا منتصف الشهر الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة بأحد مطاعم المدينة بالشارع العام أسعف على إثرها لمستشفى صابر بمدينة عدن ولا يزال يتلقى العلاج على خلفية ذلك الهجوم.