بلغ عدد حالات ضحايا الألغام في اليمن 5500 حالة، بينما لا يزال 827 شخصا على مستوى البلاد يعيشون بجوار أراض ملوثة بألغام أرضية. وأوضح ل»لاقتصادية»منصور العزي مدير عام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، أن البرنامج قام بمسح وتطهير نحو 750 مليون متر مربع حتى كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي من أصل 923 مليون متر مربع من الأراضي المتضررة بالألغام أو التي يشتبه بأنها كذلك خلال السنوات العشر الماضية. وأضاف أنه تم تفكيك 250 ألف لغم وقذيفة وتطهير 444 تجمعا سكانيا وقرية من إجمالي 570 تجمعا سكانيا، مضيفا كما تمكن البرنامج إضافة إلى أعمال المسح والتطهير من تثقيف أكثر من مليون شخص.وكشف العزي عن وقوع نحو 5500 إصابة ناتجة عن الألغام ومخلفات الحروب غير المنفجرة في اليمن منذ عام 1962 وشكل الأطفال والنساء نسبة كبيرة من الضحايا، لافتا إلى أن الخطر حاليا في مدينة صعدة وما حولها، حيث زرعت المئات من الألغام من قبل الحوثيين دون خرائط . من جهتها، قدمت المملكة العربية السعودية لبرنامج المجلس اليمني لنزع الألغام مبلغ خمسة ملايين وستمائة وخمسة وعشرين ألف ريال سعودي خلال ثلاث سنوات. وانخفض عدد ضحايا الألغام منذ عام 2000، حيث كان المعدل السابق يصل إلى 27 إصابة سنويا، انخفضت إلى نسبة ثمانية إلى عشرة أشخاص سنويا.وأشار المسؤول اليمني إلى أن تسعة من عمال إزالة الألغام أصيبوا بجروح في حين لقي ثلاثة عمال آخرين حتفهم منذ عام 2000. لافتا إلى أن «كل المحافظات اليمنية، عدا المحويت تعاني مشكلة الألغام». وأضاف أن هناك 827 ألف شخص على مستوى البلاد يعيشون بجوار أراض ملوثة بألغام أرضية.وانضمت اليمن إلى معاهدة حظر الألغام في عام 1999ضمن 156 دولة فقط تعاني انتشار الألغام والمخلفات المتفجرة من الحروب نتيجة للصراعات المسلحة التي عرفتها البلاد خلال الفترات 1962-1969 و1970-1983 ،1994، وأخيرا حرب الحوثيين عام 2009.