افاد مصدر أمني يمني مطلع أن النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء “ستُحيل خلال الأيام المقبلة” الشيخ فارس مناع، رئيس لجنة الوساطة السابقة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين، إلى القضاء لمحاكمته بتهمة “التخابر مع دولة عربية” و“الاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة”. وكانت السلطات الأمنية اليمنية اعتقلت الشيخ مناع، أحد أبرز تجار الأسلحة في اليمن، أواخر يناير الماضي، بالعاصمة صنعاء على خليفة اتهامات حكومية له بالتواطؤ مع المتمردين الحوثيين “وقيامه بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إليهم”. وحسب المصدر الأمني فإن النيابة الجزائية المتخصصة استكملت التحقيق مع الشيخ فارس مناع، وثلاثة آخرين بينهم عضو لجنة الوساطة السابقة دغسان أحمد غسان، بتهم “التخابر مع دولة عربية والاتصال غير المشروع بتلك الدولة”، و”الاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة”، و”إمدادهم بالسلاح والمال والتموين”. وأكد المصدر أنه سيتم خلال الأيام المقبلة إحالة مناع والثلاثة الآخرين إلى القضاء لبدء محاكمتهم.
وكانت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة بدأت الاثنين الماضي، محاكمة أربعة يمنيين متهمين بالتخابر مع إيران والاشتراك مع الحوثيين في “عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية”. وخلال الحرب الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن، قصف سلاح الجو اليمني منزل مناع بمنطقة الطلح بمحافظة صعدة الذي يحتوي على مخازن كبيرة للأسلحة “لمنع وصولها إلى الحوثيين”، حسب المصادر الأمنية آنذاك. ويعد فارس مناع الشقيق الأكبر لمحافظ صعدة السابق حسن مناع، الذي أقاله الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، مطلع فبراير الماضي، إثر انتقاده في تصريحات صحفية له عملية اعتقال شقيقه فارس. وكانت الحكومة اليمنية وضعت في أكتوبر الماضي، اسم فارس مناع على رأس القائمة السوداء لتجار الأسلحة في البلاد.