تتميز مدينة رداع بمدرسة وجامع العامرية التي يرجع تاريخها إلى فترة حكم الدولة الطاهريه والتي بناها السلطان عامر بن عبد الوهاب لتكون مركز أشعاع ديني وعلمي وتمتاز بقبابها البيضاء التي تبث في النفس البهاء وكانت هذه المدرسة قد تم ترميمها بعد دهور من الإهمال وبعد أن نالت فرصتها من الترميم والتأهيل لتصبح مركزا سياحيا وأثريا هاما تستقبل السياح والزوار والدارسين والباحثين وبالفعل بدأت هذه المدرسة تقوم بدورها السياحي والثقافي في مدينة رداع لمدة وجيزة ليتفاجأ المواطن أنه تم إغلاقها تحت حجج وذرائع وخلافات كثيرة حيث دعا داع من الناس إلى منع الزوار والسياح من دخولها كمعلم أثري وسياحي وإغلاقها أمام الطلاب والدارسون لتعود كما كانت مسجدا ومكان للعبادة فقط لان من دعا إلى ذلك ربط بين فتحها للسياح وبين عدم نزول الأمطار على مدينة رداع وجفاف حوض رداع المائي ورغم عدم اقتناعي بهذا الرأي إلا أنني أتمنى أن يتم وضع فتوى شرعيه من كبار العلماء لمعرفة أنه لا مانع دينيا من جعلها مرفق سياحي في ظل وجود العديد من المساجد في رداع والتي تعاني من الهجر لعدم كثرة المصلين لأنه أصبح من يريد أن يفعل خيرا يبني مسجدا فصارت المساجد أكثر من السكان لذا أرى أن تترك العامرية مفتوحة سياحيا لكي تعود بالنفع على المنطقة كونها معلم تاريخي وإسلامي ومعماري هام يجذب العديد من المهتمين والسياح بل ويجب أن يتم تسهيل زيارتها في وجه من يريد زيارتها فعرقلة الدخول إليها وربطها بالتصريحات من هنا وهناك يؤدي إلى عرقلة منافع كثيرة للمنطقة ويمنع الكثير من يود التعرف على حجم براعة الأجداد في الزخرفة والنقوش والهندسة المعمارية المميزة ويحرم أبناءها من التعرف على تاريخهم عن قرب وأن أتوجه بنداء عبر صحيفتنا المميزة الشموع إلى ذوي الشأن والاختصاص في عدم ترك الأمر بدون حسم بل يجب معرفة رأي الشرع وتغليب المصلحة العامة وليس التعصب الأعمى الذي قد يجعلنا نخسر الكثير والكثير. [email protected]