بلغ عدد الزائرين للمعالم التاريخية والاثرية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء خلال إجازة عيد الأضحى المبارك 2400 زائر من محافظات الجمهورية. وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالمحافظة المهندس يحيى محمد النصيري في تصريح لصحيفة 14 أكتوبر أن الزوار والسياح قاموا بجولات استطلاعية في أحياء مدينة رداع التاريخية واطلعوا على معالمها الأثرية ومنها جامع ومدرسة العامرية وجامع الرباط والبغدادية والعوسجة وخاصة مدرسة العامرية التي يرجع بناؤها للقرن السادس الهجري .. وتعد مدرسة وجامع العامرية آية في فن العمارة اليمنية الإسلامية من حيث التصميم والبناء والنقوش والزخارف والبوابات وجاءت فكرة بنائها لتسهيل عملية التعليم في عهد السلطان عامر بن عبدالوهاب إبان الدولة الطاهرية 1504م/ 910 ه. ولتكون المدرسة مركز أشعاع ديني وعلمي وتمتاز بقبابها البيضاء التي تبث في النفس البهاء وبعد أن نالت فرصتها من الترميم والتأهيل لتصبح مركزا سياحيا وأثريا مهماً تستقبل السياح والزوار والدارسين والباحثين وبالفعل بدأت هذه المدرسة تقوم بدورها السياحي والثقافي في مدينة رداع. وأشار المهندس النصيري إلى أن إعادة ترميم هذا المعلم الإسلامي المهم تمت بطريقة علمية وفنية بدأت منذ عام 1983م واستكملت خلال العام 2005م، وتم افتتاح عملية الترميم من قبل الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية حفظ الله في سبتمبر من العام 2005م. وبين مدير عام الآثار أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا خلال هذا العام وما تبعها من مشاكل اقتصادية وعدم توفر خدمات المسافرين والاستقرار الأمني وخدمات الإيواء السياحي أدت إلى هذا التراجع الكبير والملحوظ في أعداد السياح المحليين الذين كانوا يتوافدون إلى مدينة رداع في الإجازات والمناسبات العيدية لزيارة المعالم التاريخية والأثرية بمدينة رداع التي تعبر عن أصاله الفن المعماري اليمني وما تكتنزه المدن التاريخية والأثرية من فن معماري فريد ومتميز في ربوع اليمن.
