اصيب ابناء مدينة البيضاء بحالة من الاستياء والغضب جراء ماحدث في المدينة خلال يومين متتاليين فبعد الصدمة التي لم يفق من وقعها الكثير بعد مقتل الآمنة في منزلها "نور محمد حسين معدوم" بسبب اطلاق النار العشوائي الذي نثره المحاربون الاشاوس في لغة جديدة على مدينة البيضاء الآمنه (المهجره) التي لم يعرف ابناؤها سوى المحبة والسلام والطيبة التي اتصفوا بها وان اختلفو فيما بينهم على ملكية عقار او منقول فأن ملجأهم الشرع والقانون اوالعرف وبلغة حضارية راقيه تجنح الى السلم وتعظم النفس الانسانية التي حرمها الله ولا يعني هذا خنوعاً او تخوفاً ولكنه خضوع للحق وللشرع وايماناً منهم ان القتل واهدار الدماء لم يكن يوماً حلاً لقضية لكنه يفتح على المتقاتلين باباً لا يمكن اغلاقه بسهوله وهو ما يعيه ابناء المدينه من عدم الانجرار في ذلك المنزلق الذي يصعب الخروج منه وظن ابناء المدينه وابناء المحافظة كافه ان ذلك الحادث الاليم سيكون بمثابة تنبيه وانذار نهائي للجهات الامنيه لمنع التجول بالسلاح في مدينة البيضاء والعمل على الحد من الجريمه والتدخل السريع والجاد لمنع وقوعها لكن ماحدث في ارضية "مربط الفرس" مثل تحدياً صارخاً للشرع والقانون وللأنسانيه وزاد من استياء الناس وغضبهم الموقف الامني الذي لم يحرك ساكناً لمنع وقوع الجريمه تجاوباً مع المطالبات والمناشدات المستمره من " آل عرمان" للتدخل لمنع البناء قبل وقوع الفأس في الرأس ولكن: فكم اسمعت اذ ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي وقد كان آل عرمان عقلاء حينما حكمو الشرع والقانون وانتظروا السنين الطوال ليقول القضاء كلمته وكان على الامن ان يتدخل تجاوباً مع الدعوات والمناشدات العرمانيه لمنع وقوع الكارثه وهنا مربط الفرس !! فكم سمعنا من الاخ مدير الامن ان من مهمات رجال الامن (منع وقوع الجريمه قبل حدوثها وهي مهمه اهم من متابعة الجاني بعد ارتكاب الجريمه) وذلك ماكان يتوخاه الناس سواء في مشكلة "مربط الفرس" او غيرها فبعد هذه الحادثه اصبح الناس يخشون ان يأتي من يدعي ملكيته لمبارك الجمال التي كانوا ينخون جمالهم فيها او قد يأتي من يدعي ملكيته ارض كان يربط بها حماره او يأتي من يقول بعد سنين طوال انا كنت اجنب سيارتي في تلك الارض وهي احتمالات قد نراها بعيده لكن مانراه على الواقع يجعلنا لا نستبعد اكثر من ذلك في ظل ذلك الصمت الرهيب من قيادات السلطة المحلية والامنية والمسؤلين. وختاماً نقول ان لايظن اولئك النافذون خيراً في طيبة وهدوء ابناء مدينة البيضاء فلن يطول السكوت على ذلك الظلم مالم يكن لقيادة المحافظة تدخلاً قوياً يعطي كل ذي حق حقه ويمنع السطو على ممتلكات الناس . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم في بلدكم هذا والله من وراء القصد *عميد المعهد العالي للمعلمين بالبيضاء