قطع حوالي 300 شخص من بلدة كترمايا جنوب شرق بيروت الطريق عند مدخل البلدة بعد ظهر أمس الجمعة، احتجاجا على توقيفات شملت اشخاصا من بلدتهم في اطار التحقيق في مقتل مواطن مصري والتمثيل بجثته بعد الاشتباه في قتله افراد عائلة في كترمايا الاسبوع الماضي. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الاهالي الذين يبدون في حالة غضب شديد اشعلوا اطارات في وسط الطريق الرئيسية للبلدة ووضعوا مستوعبات نفايات ومنعوا السيارات من المرور. وقال مختار البلدة عبدالكريم ملك لوكالة فرانس برس "دعونا الاهالي الى النزول الى الشارع عبر مكبرات الصوت في المسجد، بعد ان تم توقيف ثلاثة اشخاص من البلدة". وذكر الاهالي المتجمعون ان القوى الامنية اوقفت ثلاثة اشخاص وحققت معهم، ثم اطلقت اثنين منهم، ولايزال الثالث موقوفا. وافاد مصدر امني وكالة فرانس برس ان القوى الامنية، تجاوبا مع توجيهات المسؤولين المعنيين، اوقفت شخصين من بلدة كترمايا للتحقيق معهم في "الاعتداء على الموقوف محمد سليم مسلم المصري الجنسية ضربا وسحلا وطعنا ومن ثم تعليقا على احد اعمدة الكهرباء". وقتل المصري محمد مسلم (38 عاما) في 29 ابريل في كترمايا (25 كلم جنوب شرق بيروت) التي اقتادته اليها القوى الامنية في اطار التحقيق في جريمة اشتبه في انه نفذها في البلدة. وأقدم مئات الاشخاص على اخراج الرجل بالقوة من سيارة الشرطة، وبعد تجريده من ملابسه باستثناء سرواله الداخلي وجرابيه، قام عدد منهم بطعنه وضربه حتى الموت. ثم علقوا جثته النازفة على عمود للكهرباء. وكان مسلم اقدم، بحسب ما افادت مصادر التحقيق، على قتل رجل وزوجته وحفيدتيهما لاسباب مجهولة. ونشرت بعض المواقع الالكترونية والمجلات صورا مريعة عن الجريمة التي حصلت بواسطة سكين، حيث اقدم القاتل على تقطيع بعض الاوصال وعلى تشويه الضحايا. وقال المواطن سليمان سليمان الذي وقف بين الحشد الغاضب الجمعة "لسنا مجرمين، كما صورنا الاعلام"، مضيفا ان مسلم "ارتكب جريمة بشعة اودت بحياة اربعة اشخاص، وعلى القوى الامنية اطلاق الموقوف او اعتقال كل ابناء البلدة، لان كل البلدة انتقمت للجريمة".