من الطبيعي أن تنتقل أحزاب ( المشترك ) من حالة التستر والإخفاء إلى وضعية العلن والمجاهرة في دعمها ودفاعها عن الخارجين عن القانون ومسعري الحرب والفتن ودعاة الانفصال والدمار، أمثال جماعات الحوثيين الذين أشعلوا الفتنة والخراب في صعدة وحرف سفيان، وحملة شعارات الانفصال والتشتت التي تسعى إلى تمزيق الوطن وضربه في أعظم منجزاته الثورية والتاريخية. هذا الانتقال في خطاب وفعل ( المشترك ) قد يبدو غريباً للقلة لكنه ليس كذلك للأكثرية في الداخل والخارج، التي تدرك تماماً أن جماعة المشترك كانت ومنذ البداية يداً وأداة لهؤلاء العابثين الخارجين على الدستور والقانون ومنذ مراحل مبكرة، وللدلالة على ذلك لم يجد أي متابع سياسي أو حتى مواطن عادي بسيط أية إدانة من المشترك - مثلاً – لأفعال الحوثيين والانفصاليين الإرهابية الإجرامية، رغم كثرة البيانات التي يصدرها هذا التجمع أو المؤتمرات الصحفية التي يعقدها – عمال على بطال – أو تصريحات قيادته المسكونة بالخرف والوهن والهزال. وليس غريباً أن تكشف اليوم أهداف ومرامي المشترك بتدمير هذا الوطن وإشاعة الفرقة والمناطقية وثقافة العنف والتخريب، ذلك لأنهم فشلوا تماماً في التكيف والتعايش مع النظام الديمقراطي والتطور معه، وبالتالي هم على يقين بأن ثقة جماهير الشعب ابعد عليهم من عين الشمس، ومن هنا- وبحسب نهجهم وتوجههم- يحاولون جعل الديمقراطية وسيلة للهدم والدمار والتخريب وإشاعة الفتنة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد ، ويسعون مع غيرهم للنيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره وتطوره ونمائه.. متناسين في ذلك أن الدستور والقانون سيظل الحكم الوحيد بين من يسعى إلى البناء والتعمير وبين من لا يجيد سوى الهدم والتدمير والإضرار بمصالح البلاد والعباد ومتناسين أيضا – بشكل غريب – أن جماهير الشعب الوطنية الوحدوية المخلصة هي في الأول والأخير الرقيب الحصيف، والحكم والقاضي صاحب الكلمة الأولي والأخيرة والمنصفة بين الحق والباطل وبين الخير والشر وبين الوطنية والعمالة وبين البناء والهدم ، وهل هناك من يجرؤ على ان يدعي – مثلاً – أن كلمته فوق كلمة الشعب؟!!. المصدر الجمهور