زعم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن سوريا منذ عهد الرئيس حافظ الأسد حتى الآن لا تقوم بخطوات حقيقة باتجاه السلام ، قائلا "إنها تملك سبعين الف صاروخ في الحدود الشمالية موجهة نحو إسرائيل". ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن بيريز قوله خلال زيارته للصناعات العسكرية في الشمال لمعرفة أحدث الوسائل القتالية "سوريا تفعل الشيء ونقيضه، فمن جهة تتحدث عن السلام ومن الجهة الثانية تقيم مخزنا عملاقا يحتوي على 70 ألف صاروخ عند الحدود الشمالية، وغايتها هي إسرائيل". وأضاف" وجهتنا للسلام فقط أنا اسف إنه منذ الأسد الأب، الذي رفض عرض السادات بالقدوم برفقته لكامب ديفيد تتبع سوريا سياسة مترددة ولا تقوم بخطوات حقيقية من اجل السلام مع اسرائيل". وتطرق بيريز للأسلحة التي جرى استعراضها أمامه، وقال: "أقف اليوم أمام صناعة اسرائيلية قوية، الأكثر تطوراً في العالم صناعة تثبت نفسها كل مرة من جديد". وأضاف: "اسف ان الجمهور الواسع غير قادر على الإنكشاف للتنوع وعمق التطويرات، لكن يمكنني القول بثقة، يوجد من يمكن الإعتماد عليه". وكان الرئيس السوري بشار الأسد صرح هذا الأسبوع أن "الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف نقل خلال زيارته الأخيرة الى دمشق رسالة إسرائيلية من بيريز تتضمن عرضاً بالمقايضة بين الجولان وفك علاقة سوريا بإيران وحركات المقاومة". وسارع بيريز إلى نفي ذلك على أثر تعقيب مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمحوا إلى أن الرئيس الإسرائيلي ليس مخولاً بتمرير رسائل إلى الأسد وأنه "لا يوجد أحد بإمكانه اقتراح تنازلات مسبقة، وبالتأكيد ليس تنازلات إقليمية، باسم رئيس الحكومة". في سياق متصل ، اعتبر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لشئون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أن الحوار مع سوريا والعمل معها ضروريان لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط رغم الصعوبات التي قد تعترض ذلك. وقال فيلتمان للصحفيين في مقر السفارة الأمريكية في عمان إن "المحادثات مع السوريين ليست سهلة لكنها في غاية الأهمية ، لتحقيق السلام الشامل يجب أن تكون سوريا جزءاً من العملية، يجب أن تكون ضمن السلام الشامل ولهذا يجب علينا أن نحاورها ونعمل معها". كما شدد على ضرورة أن يفهم الرئيس السوري بشار الأسد بوضوح مخاوفنا بشأن "الأمن في المنطقة ونقل الأسلحة والانتشار النووي". وتابع "هناك قضايا كثيرة مهمة سواء ما يتعلق بالأمن في المنطقة أو نقل الأسلحة أو الانتشار النووي، هذه القضايا خطيرة جداً جداً طبعاً كقضية السلام الشامل". واعتبر المسؤول الأمريكي أن "احتمال مواجهة بعض الصعوبات في المحادثات لا يعني أنه يجب أن لا نحاول" ، قائلا "الولاياتالمتحدة تعلم أن الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث الى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ويتحدث الى زعيم حزب الله حسن نصرالله ويتحدث الى حماس، هو يتخذ قرارات وهذه القرارات يمكن أن تؤثر على أمن المنطقة".