بمناسبة أفراح الشعب اليمني بالذكرى العشرين للعيد الوطني لإعادة تحقيق الوحدة في 22 من مايو الخالدة أتقدم بالتهاني الخالصة الى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والى الشعب اليمني الباسل بهذه المناسبة العظيمة فالقائد فخامة الأخ الرئيس ( حفظه الله) أعطى كل اهتمامه للدبلوماسية اليمنية وتطويرها من أجل خدمة اليمن - ولايزال - من منطلق حرصه الكامل على أن تكون علاقة اليمن مع الأشقاء والأصدقاء علاقة يسودها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير، وتبادل المصالح المشتركة من منطلق الأهداف السامية لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر التي كرست تلك المبادئ الثابتة في السياسة اليمنية والمتمثلة في احترام مواثيق الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ عدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي . ويسرني أن أقدم هذه الصفحات التي تنشرها صحيفة الجمهورية من كتاب قيد النشر المعنون (علاقات اليمن مع الاممالمتحدة .....أكثر من 60 عاماً في صور) والذي يوثق تلك العلاقات بالصورة المتميزة لتسجل لنا مراحل تلك العلاقات منذ نشأتها في عام 1947م وحتى اليوم والمتمثلة في العهود التي شهدتها اليمن عبر تاريخها الحديث. ابتداءً منذ 1947 عند انضمام اليمن إلى الأممالمتحدة وحتى 1962م عند قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المباركة والذي اتسم بقصور وعدم فاعلية والنشاط الدبلوماسي واعتمد على كوادر غير يمنية في فترة من الزمن ،بينما لم تكن هناك مشاركة بالأصل في فترات أخرى . ثم جاء العهد الجمهوري والنشاط الدبلوماسي داخل الأممالمتحدة من أجل نيل الاعتراف الدولي بالجمهورية الوليدة والدفاع عن الاستقلال للجنوب اليمني المحتل في الفترة من 1962 وحتى 1967م عند نيل الجنوب اليمني المحتل استقلاله. تلى ذلك العهد التشطيري منذ عام 1967م وحتى الثاني والعشرين من مايو 1990م يوم إعلان الوحدة اليمنية المباركة بين شطري اليمن بالطرق الديمقراطية والسلمية ورفع علم الجمهورية اليمنية في نيويورك وقد تزامنت وحدة اليمن مع تغيرات كبيرة في العالم في تلك الفترة، الأمر الذي جعل المجتمع الدولي ينظر لليمن ووحدته المباركة بتقدير واحترام كبيرين . ومن خلال تلك الصور سنعرف ان اليمن قد عاصرت كل الأمناء العامين للأمم المتحدة ابتداءً من أول أمين عام لها «تريغف هالفدان لي». ومن خلال الاطلاع على ما احتواه الكتاب من معلومات قيمة وحقائق تاريخية حول تلك العلاقات ، فإننا نرى بأن هذا الكتاب يقدم عرضاً وثائقياً شيقاً يستحق الثناء كما أنه يمثل مادة علمية للباحثين في مجال العلاقات اليمنية مع العالم الخارجي والذي سوف يتم تنظيم معرض للصور عنه بمناسبة احتفالات شعبنا بذكرى العشرين لعيد الوحدة المباركة في22 من مايو 1990م. والله من وراء القصد.