رفض رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ومسؤول آخر تقديم أي اعتذار لتركيا عن مجزرة أسطول الحرية، فيما نفى الرئيس التركي عبدالله غول أن تكون بلاده تدير ظهرها للغرب . وأكد نتنياهو أن “إسرائيل” لن تعتذر عن مهاجمة أسطول الحرية، وزعم في مقابلة مع التلفزيون “الإسرائيلي” أن “إسرائيل” لا يمكنها الاعتذار لأن جنودها اضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم للإفلات من عملية ضرب حتى الموت من جانب حشد . وقال إنه يريد تجنب حدوث المزيد من الضرر للعلاقات بين “إسرائيل” وتركيا . واجتمع نتنياهو في القدسالمحتلة، أمس، مع ليبرمان الذي نقلت الإذاعة “الإسرائيلية” عنه قوله إن مكانة “إسرائيل” الدولية ستتضرر إلى حد كبير إذا قدمت اعتذاراً لتركيا . وقال مسؤول حكومي “إسرائيلي” بارز إن “إسرائيل” لن تعتذر . وكرر اسطوانة المزاعم ذاتها “عناصر معادية كانت بين الركاب على ظهر السفينة وأنهم هاجموا قوات الكوماندوز البحرية “الإسرائيلية” لدى محاولتها الاستيلاء على السفينة بأسلحة باردة بينها سكاكين وعصي” . ورفض الرئيس التركي غول، أمس الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالابتعاد عن القوى الغربية والتقرب من العالم الإسلامي، واصفاً هذه التصريحات بأنها “غير مقبولة” ومؤكداً أن بلاده “تنتمي إلى أوروبا” . وقال لصحيفة “ذا تايمز” البريطانية “لا داعي للشكوك في ما يتعلق بتركيا”، موضحاً أن علاقات بلاده تتجاوز العالم العربي . وقال “اعتبر انه من الخطأ الفادح تفسير مصالح تركيا في مناطق جغرافية أخرى على انه قطيعة مع الغرب أو تحول عنه أو سعي إلى بديل له . فتركيا تنتمي إلى أوروبا” . وتساءل “إن قام جيش دولة ما بقتل مواطنيكم في المياه الدولية، فكيف تتصرفون؟” . وبخصوص دعم تركيا لحركة “حماس” رد الرئيس التركي “إننا نحترم خيار الشعب الفلسطيني في غزة” . وحول إيران، شدد غول على أن تركيا “لا تعتقد أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها ضدها الأممالمتحدة ستمنعها من السعي لامتلاك أسلحة نووية، وتخشى أن تؤدي إلى اندلاع حرب كارثية أخرى في المنطقة على غرار حرب العراق” . وقال “إن اتفاق بناء الثقة الذي أبرمته بلاده والبرازيل مع إيران كان من المفترض أن يواجه بالتقدير، وفوجئنا حين ضغطت الولاياتالمتحدة وحليفاتها الأوروبيات لصالح فرض عقوبات ضد طهران، لكن تركيا في النهاية صوتت ضد العقوبات لإبقاء اتفاقها مع إيران على الطاولة”