صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأرجنتين في لقاء ثأريّ مع ألمانيا وإسبانيا مرشحة لتخطي الباراغواي
نشر في البيضاء برس يوم 03 - 07 - 2010

سيكون المنتخب الأرجنتيني مطالباً بالفوز على نظيره الألماني عندما يلتقيان اليوم السبت على ملعب"غرين بوينت" في كايب تاون ضمن دور الثمانية لنهائيات كأس العالم، وتأخذ المواجهة طابعاً تأرياً خصوصا لراقصي التانغو . وفي المباراة الثانية ، يدخل الماتادور الإسباني مباراته مع الباراغواي وكل الترشيحات تصب في صالحه .

تتجه الانظار اليوم السبالى ملعب "غرين بوينت" في كايب تاون حيث المواجهة الثأرية بين المنتخبين الارجنتيني والالماني في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا وذلك في اعادة لمباراتهما في الدور ذاته من النسخة الاخيرة في المانيا 2006.
وقتها نجحت المانيا في تخطي عقبة الارجنتين 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1، علما بان الارجنتين كانت البادئة بالتسجيل عبر قائدها السابق المدافع روبرتو ايالا في الدقيقة 49، قبل ان يخطف ميروسلاف كلوزه هدف التعادل في الدقيقة 80.
وشهدت نهاية المباراة شجارات بين لاعبي المنتخبين وجهازيهما الفنيين ودفع المنتخب الالماني الثمن غاليا بايقاف لاعب وسطه تورستن فرينغز مباراتين مع وقف التنفيذ في واحدة فغاب عن مباراة الدور نصف النهائي التي خسرها المانشافت امام ايطاليا صفر-2 بعد التمديد وفشل في بلوغ المباراة النهائية.
وعادت المشاحنات لتلقي بظلالها عشية المواجهة بين المنتخبين غدا حيث انتقد لاعب وسط بايرن ميونيخ واحد نجوم المانشافت في جنوب افريقيا باستيان شفاينشتايغر سلوك لاعبي المنتخب الارجنتيني في ارضية الملعب متهما اياهم بالمستفزين.
وقال "لا يجب ان نخضع لاستفزازات الارجنتينيين. نحن نعلم كيف هم الارجنتينيون. اعتبر بان تصرفاتهم ومحاولتهم التأثير على الحكم امر معيب يفتقد الى الاحترام"، مضيفا "نأمل ان تكون ردة فعل الحكم حازمة وان يأخذ بعين الاعتبار ما يحصل في الملعب، ومن يستفز الاخر. يجب ان نكون هادئين ومركزين على المباراة، ولكني آمل على الخصوص بأن تكون الاستفزازات قليلة من جانبهم، ومن جهتنا يمكنني أن أؤكد بأنه لن تكون هناك استفزازات".
واعتبر مدرب الارجنتين دييغو ارماندو مارادونا ان تصريحات لاعبي المنتخب الالماني دليل على "توتر اعصابهم"، ورد عليه المدير العام اوليفر بيرهوف والقائد فيليب لام بان "الالمان ليسوا كذلك، هناك توتر وهذا امر طبيعي لاننا سنخوض ربع النهائي امام منتخب مرشح للفوز باللقب. يجب ان نحافظ على تركيزنا وبرودة اعصابنا طيلة 90 دقيقة لاننا نعرف الارجنتينيين جيدا، لا يرضون الا بالفوز، ونتمنى ان تتغير الامور هنا وان يقبلوا بالخسارة".
الخسارة تعرض لها الالمان في النسخة الحالية امام صربيا صفر-1 في الجولة الثانية عندما طرد هدافهم ميروسلاف كلوزه، فيما لم يتذوق الارجنتينيون طعهما حتى الان حيث تمكنوا من الفوز في المباريات الاربع التي خاضوها حتى الان على غرار المنتخب الهولندي، لكن مع رصيد وافر من الاهداف بلغ 10 اهداف كدليل على القوة الهجومية الضاربة للالبيسيليستي في العرس العالمي.
والاكيد ان المنتخب الارجنتيني ومدربه الاسطورة مارادونا الساعي الى اللقب العالمي كمدرب ليضيفه الى لقبه كلاعب منتصف الثمانينيات، يطمح الى مواصلة مشواره الرائع في البطولة الحالية وبلوغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ 10 اعوام، وهو الذي يخوض ربع النهائي للمرة الثامنة بعد اعوام 1930 عندما حل ثانيا و1968 و1978 عندما توج باللقب والامر ذاته عام 1986، و1990 عندما حل ثانيا و1998 و2006.
ويقول مارادونا في هذا الصدد "ترغبون معرفة فيما افكر فيه؟ انني اتمنى ارتداء القميص الوطني وخوض هذه المباراة. انها مباراة لا يجب الغياب عنها على الرغم من انها ليست كالمباراة النهائية لعام 1986. منتخب المانيا متماسك جدا وأقوى بكثير من المكسيك. لكننا نملك الاسلحة الكافية للفوز عليه".
صحيح، الارجنتين تملك الاسلحة اللازمة من خلال قوتها الهجومية الضاربة بقيادة نجم برشلونة الاسباني وافضل لاعب في العالم العام الماضي ليونيل ميسي الذي وان كان لم يهز الشباك حتى الان في المونديال فانه ظهر بمستوى متميزا لعروضه في التصفيات وصنع الاهداف لزملائه خصوصا مهاجم ريال مدريد غونزالو هيغواين متصدر لائحة الهدافين برصيد 4 اهداف الى جانب الاسباني دافيد فيا والسلوفاكي روبرت فيتيك، بالاضافة الى المتألق كارلوس تيفيز صاحب الثنائية في مرمى المكسيك (3-1) في ثمن النهائي وانخل دي ماريا والبدلاء دييغو ميليتو وسيرخيو اغويرو ومارتن باليرمو.
وعلق ميسي على عقمه التهديفي في المونديال وهو الذي سجل 47 هدفا في مختلف المسابقات مع فريقه الكاتالوني هذا الموسم "لا يقلقني هذا الامر، رغم اني افضل المشاركة في المباريات وتسجيل الاهداف. المهم هو ان نحافظ على هذا المستوى وان تحقق المجموعة الفوز". ودافع ماردونا عن نجمه قائلا "لقد قام بكل شيء الا التسجيل. ما ان يستلم ميسي الكرة حتى يسعون (المدافعون) لركله. انها فضيحة".
وامل مارادونا ان ينجح ميسي في السير على خطاه وقيادة منتخب "التانغو" لتكرار ما حققه الاسطورة "الصغير" قبل 24 عاما ومنحه لقب مونديال جنوب افريقيا 2010، مضيفا "اتمنى من صميم قلبي ان يتمكن ميسي من اظهار موهبته وان يقدم افضل مستوياته على الاطلاق"، معترفا بان نجم برشلونة يعاني بسبب الموسم الطويل الذي خاضه مع النادي الكاتالوني محليا واوروبيا.
ويتخوف الالمان الذين سيتواجهون السبت مع ميسي وزملائه ان لا يستفيق "ليو" امامهم في هذه المواجهة النارية وقال لاعب وسطهم سامي خضيرة "لا يوجد هناك امكانية على الاطلاق ان يتمكن لاعب واحد من احتوائه لمدة 90 دقيقة. سيكون الدفاع عليه مجهودا جماعيا وعلينا ان نضع عددا من اللاعبين من اجل مراقبته".
لكن انصار المنتخب الارجنتيني يتخوفون من خط الدفاع الذي سيواجه ماكينة هجومية المانيا سريعة وفنية، خصوصا مدافع بايرن ميونيخ مارتن ديميشيليس البعيد عن مستواه والذي يرتكب اخطاء فادحة على غرار المباراة امام كوريا الجنوبية حيث تسبب في الهدف الوحيد الذي سجله المنتخب الاسيوي.
وسيكون ديميشيليس في مواجهة قوة هجومية المانية نارية يعرفها جيدا وتعرف نقاط ضعفه جيدا ايضا وهي متمثلة في زملائه في بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه وتوماس مولر وماريو غوميز الى جانب زميله السابق لوكاس بودولسكي.
ويدخل الالمان المباراة بمعنويات عالية بعد فوزهم الكبير على الانكليز الذين كانوا مرشحين لاحراز اللقب 4-1.
وابلى المنتخب الالماني بلاء حسنا حتى الان في البطولة من خلال لعبه الجماعي والفنيات العالية للاعبيه خصوصا صانع العاب فيردر بريمن مسعود اوزيل والواعدون شفاينشتايغر ومولر وبودولسكي وخضيرة.
واعتبر مدرب المانيا يواكيم لوف بان المنتخب الارجنتيني مرشح للفوز، لكنه اشار الى ان البيسيليستي "عرضة للخطر". وقال "هذا المنتخب الأرجنتيني له الكثير والكثير من الصفات. انه أحد أكبر المرشحين في هذه البطولة ان لم يكن +المرشح الأول +".
وأضاف "لديهم خبرة كبيرة والكثير من المواهب الفردية الرائعة خصوصا في خط الهجوم حيث لا يجب التركيز على ليونيل ميسي فقط".
لكن لوف بدا واثقا بقوله "وجدنا نقاط ضعف في هذا المنتخب، وهو عرضة للخطر. لن اقول لكم نقاط الضعف هذه، لانني أحتفظ بها للاعبي فريقي".
ولا يزال لوف يتذكر المواجهة الساخنة بين المنتخبين في النسخة الاخيرة للمونديال، وقال "كانت المواجهة قوية، ولن تختلف عنها مواجهتنا السبت".
وقال لوف الذي كان مساعدا ليورغن كليسنمان في مونديال 2006: "اعتقد بان المباراة ستشهد اندفاعا قويا من المنتخبين مع هجمات مكثفة، لكنها ستكون قوية بشكل كبير. يجب ان نتفادى ارتكاب الكثير من الاخطاء ضد الأرجنتين، لأنها ستعاقبنا برباطة جأش كبيرة".
والتقى المنتخبان 18 مرة فكان الفوز حليف الارجنتين 8 مرات اخرها 1-صفر في مباراة دولية ودية في 3 آذار/مارس الماضي في ميونيخ، مقابل 5 هزائم اخرها في المباراة النهائية لمونديال 1990 في ايطاليا، و5 تعادلات.
والتقى المنتخبان 5 مرات في العرس العالمي، الاولى عام 1958 عندما فازت المانيا الغربية 3-1 في دور المجموعات، والثانية عام 1966 في برمنغهام وتعادلا صفر-صفر في دور المجموعات، والثالثة في المباراة النهائية لعام 1986 وفازت الارجنتين 3-2، وثأرت المانيا في نهائي 1990 بهدف اندرياس بريمه من ركلة جزاء، قبل ان تحسم المواجهة الخامسة بينهما بركلات الترجيح قبل 4 اعوام.
وقلل شفاينشتايغر من اهمية فوز الارجنتين على المانيا 1-صفر في 3 آذار/مارس الماضي في ميونيخ في مباراة دولية ودية، وقال "مباراة السبت ستكون مختلفة هذه المرة، لقد كانت مباراتنا الاخيرة ودية، اما الان فهي مباراة حاسمة سيضعنا الفوز فيها في دور الاربعة للمرة الثانية على التوالي".
اما صانع الالعاب أوزيل فقال ان "ناسيونال مانشافت ليس لديها أي مركب نقص أمام الأرجنتين، نحن مدركون لنوعية لاعبي الأرجنتين، فالأخيرة تملك لاعبين استثنائيين، لكننا لسنا خائفين منهم، ونحن أيضا نملك الكثير من المقومات في تشكيلتنا".
وأضاف أوزيل: "نهدف الى الفوز في هذه المباراة، ولقد أثبتنا قدرتنا في مباراة أنكلترا".
واعتبر المدافع ارنه فريدريخ ان المانشافت في كأس العالم الحالية أقوى بكثير من منتخب 2006، وقال "اعتقد باننا نملك مؤهلات افضل بكثير من منتخب 2006 كما اننا اقوى بكثير منه"، مضيفا "الارجنتين مرشحة امامنا، لاننا اذا قمنا بمقارنة اللاعبين، فهم الافضل ويملكون لاعبين من الطراز الرفيع امثال (ليونيل) ميسي و(كارلوس) تيفيز وغيرهم.... لكننا كفريق قادرون على ايجاد الحلول. نحن منتخب موحد واظهرنا حتى الان انه بامكاننا مجاراة خصومنا على ارضية الملعب".
أسبانيا Vs الباراغواي
سيقف دفاع منتخب البارغواي حاجزا بين المنتخب الاسباني وبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 1950 عندما يتواجهان اليوم السبت على ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبورغ في ربع نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010.

ويدخل "لا فوريا روخا" الى هذه المواجهة وهو مرشح فوق العادة للحصول من خصمه الذي يخوض دور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه، على بطاقة التأهل الى الدور نصف النهائي بعد الاداء الهجومي الرائع الذي قدمه طيلة مشواره في النسخة التاسعة عشرة حتى عندما سقط في بداية حملته امام سويسرا (صفر-1).
لكن من المرجح ان يواجه رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي مقاومة دفاعية اخرى، كما كانت حاله في المباريات الاربع السابقة، من منتخب اعتمد اسلوب دفاعي بقيادة مدربه الارجنتيني خيراردو مارتينو الذي وعد بالتخلي عن اللعب المقفل لانه يواجه منتخبا يخلف مساحات بسبب اسلوبه الهجومي البحت بقيادة ثنائي الوسط اندريس انييستا وتشافي هرنانديز والمهاجمين دافيد فيا وفرناندو توريس الباحث عن افتتاح رصيده التسجيلي في هذه المباراة والا سيجد نفسه على مقاعد الاحتياط لمصلحة فرناندو لورنتي الذي قدم اداءا ملفتا في الدقائق الاخيرة من مباراة الدور الثاني امام البرتغال (1-صفر) بعد ان دخل بدلا من مهاجم ليفربول الانكليزي.
ومن المؤكد ان التألق الاسباني ليس محصورا بالاداء الهجومي الشامل وحسب بل بالمستوى الذي يقدمه خط دفاعه ايضا بقيادة كارليس بويول وجيرار بيكيه والظهيرين المميزين سيرخيو راموس وخوان كابديفيلا اللذين يقدمان مستوى مميزا جدا ان كان دفاعيا او بالمساهمة الهجومية عبر التوغل على الجناحين، ويضاف اليهما اداء لاعبي الوسط المحوريين تشابي الونسو وسيرخيو بوسكيتس اللذين يشكلان السد الدفاعي الاول الذي يفتك الكرات من الخصوم ويطلق الهجمات المرتدة.
وسيكون تعويل دل بوسكي على "الماكينة" التهديفية المتمثلة بفيا الذي سجل اربعة من اصل الاهداف الخمسة التي سجلها ابطال اوروبا حتى الان، رافعا رصيده الى سبعة في النهائيات و42 مع المنتخب ليصبح على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم راوول غونزاليز.
واستحق ابطال اوروبا تماما بطاقتهم الى الدور ربع النهائي لانهم سيطروا على مواجهتهم مع البرتغال، كما حال المباريات الاخرى، الا ان الحارس ادواردو وقف سدا منيعا في وجههم قبل ان ينحني لفيا الذي تصدر ترتيب الهدافين مشاركة مع الارجنتيني غونزالو هيغواين والسلوفاكي روبرت فيتيك الذي ودع البطولة على يد هولندا.
واكد "لا فوريا روخا" بانه تخلص من صفة المنتخب المرشح الذي يخيب امال مناصريه في النهاية، وبانه اصبح المنتخب القادر على الذهاب حتى النهاية كما فعل قبل عامين عندما توج بكأس اوروبا للمرة الاولى منذ 1964، وهو يأمل ان يجدد فوزه على نظيره البارغوياني بعد ان تغلب عليه 3-1 في الدور الاول من مونديال 2002، علما بانهما تواجها في مناسبة اخرى في النهائيات وكانت في الدور الاول ايضا عام 1998 وتعادلا صفر-صفر، وفي مباراة ودية بعد ثلاثة اشهر من نهائيات 2002 وتعادلا ايضا 2-2.
وفي حال نجح "لا فوريا روخا" في الخروج مع "لا البيروخا" سيبلغ دور الاربعة للمرة الثانية في تاريخه بعد 1950 (كان يعتمد حينها نظام المجموعة في دور الاربعة الاخير) عندما تعادل مع الاوروغواي (2-2) وخسر امام السويد (1-3) وتلقى هزيمة ثقيلة امام البرازيل (1-6) التي قد تكون خصمته في المباراة النهائية في حال تخطيها هولندا في ربع النهائي لانه سيواجه الفائز من مباراة غانا والاوروغواي، في حين سيكون بانتظار الاسبان موقعة نارية في نصف النهائي مع الارجنتين او المانيا التي كانت خسرت امام جارتها اللاتينية صفر-1 في نهائي كأس اوروبا 2001.
واكد دل بوسكي الذي ارتقى حتى الان الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه بعد رحيل لويس اراغونيس مهندس انتصار كأس اوروبا 2002، ان بامكان فريقه كتابة صفحة من التاريخ، مضيفا بعد الفوز على البرتغال "سنرى اذا سنكون محظوظين، لكن بامكاننا كتابة صفحة من التاريخ. كنا نشعر بارتياح في هذه المباراة، كنا حذرين بخصوص التحركات الدفاعية. اذا واصلنا اللعب بالطريقة التي لعبنا بها اليوم فسيكون من الصعب الفوز علينا، لكن يجب توخي الحذر".
وعن المواجهة مع البارغواي التي احتاجت الى ركلات الترجيح من اجل تخطي عقبة اليابان بعد تعادلهما صفر-صفر، قال دل بوسكي "نعرف ان لديهم لاعبين رائعين في الدفاع، وكذلك في الهجوم، سيكون علينا ان نلعب بنفس الاسلوب الذي قدمناه وبهذه العقلية سنكون قريبين من الانتصار".
وتابع "لن نستخف بالبارغواي وسنتحضر لهم باحترام كامل. يملكون مدافعين جيدين ومهاجمين جيدين ايضا. علينا ان نكون مركزين جدا للفوز بهذه المباراة. نعلم كم من الصعب ان تكون منتصرا، لا يمكننا ان نعتبر الامور تحصيل حاصل. علينا ان نظهر احتراما كبيرا لخصمنا".
اما فيا مسجل هدف الفوز على البرتغال فقال "البارغواي سيكون منتخبا اصعب بكثير من البرتغال لانهم الان في ربع النهائي"، فيما رأى القائد ايكر كاسياس بان الباراغواي شبيهة بتشيلي التي واجهتها اسبانيا في الجولة الاخيرة من الدور الاول وفازت عليها 2-1، مضيفا "لا يفقدون تركيزهم مطلقا، يتحركون من اجل هدف واحد، لن يكون الفوز سهلا".
اما مارتينو، مدرب البارغواي، فقال "انها المرة الاولى التي تبلغ فيها البارغواي الدور ربع النهائي وهذا انجاز تاريخي".
وفي معرض رده على سؤال بخصوص ما اذا كانت الدموع التي اذرفها في نهاية المباراة امام اليابان دليل على سعادته وان هذا اليوم هو الافضل في مسيرته كمدرب، قال مارتينو "بالنسبة الى البارغواي هذا التأهل الى الدور ربع النهائي تاريخيا، وأتخيل الان اجواء الفرحة هناك، يجب استغلال هذا النجاح. بالنسبة لي بلوغ ربع النهائي والتواجد بين افضل 8 منتخبات في العالم، احساس قوي ولكني لن اقول بانه افضل يوم في مسيرتي التدريبية".
وتابع "بعد مشاهدتي للبرازيل الاثنين (ضد تشيليوالارجنتين المرشحة للفوز بلقب هذه البطولة، فاننا نحن ايضا هنا في هذا الدور. لا أقول باننا سنحرز اللقب وندخل التاريخ، لكني اعتقد انه بامكاننا تقديم مباراة جيدة. ما يجعلني اقول هذا لاننا لن نأخذ زمام المبادرة كثيرا مثلما كانت الحال امام اليابان وسلوفاكيا ونيوزيلندا. ستكون امامنا مساحات اكبر وهذا قد يناسب فريقي".
ولم تتلق البارغواي سوى هدف واحد حتى الان وكان امام ايطاليا حاملة اللقب (1-1)، لكنها لم تسجل ايضا سوى ثلاثة اهداف وهو ما يقلق مدربها مارتينو الذي قال "لا يجب ان نقسى على مهاجمينا، اذا كانوا لا يسجلون فربما السبب يعود الى ان الكرات لا تصل اليهم بالسرعة الكافية".
ورأى مارتينو ان المشكلة التي واجهت مهاجميه متمثلة بالخصوم الذين كانوا "يفتقدون الى الطموح لانهم كانوا يقفلون منطقتهم. امل ان يسمح لنا منافسونا المقبلين ان نلعب بطريقة مختلفة".
اما مهاجم المنتخب وبنفيكا البرتغالي اوسكار كاردوزو فقال لموقع الاتحاد الدولي "صحيح اننا سعداء بما حققناه... لكننا نريد المزيد. لا داعي للتفكير الان، يجب ان نستعد لما سيأتي، للمباراة القادمة"، فيما قال زميله لوكاس باريوس الذي حصل على الجنسية البارغويانية قبل اشهر معدودة فقال "لقد أدخل التأهل السعادة لقلوب الشعب البارغوياني، لذلك نتمنى ان نستمر في منحه الفرحة والبهجة".
وبدوره قال مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي روكي سانتا كروز بان التأهل الى ربع النهائي جعل منتخب بلاده اكثر تعطشا للنجاح، مضيفا "لم نصل الى حدنا الاقصى حتى الان، نريد ان نواصلنا تطورنا، ان نلعب افضل وان نواصل تقدمنا".
واكد سانتا كروز (28 عاما) الذي يخوض النهائيات للمرة الثالثة، ان الوضع سيكون مختلفا امام اسبانيا عما كان عليه امام سلوفاكيا ونيوزيلندا واليابان، مضيفا "اسبانيا فريق مدمج جدا، يلعبون مع بعضهم منذ فترة طويلة والجميع يعلم انهم المرشحون. ستكون مباراة صعبة، الاسبان يتميزون بسيطرتهم على الكرة والاستحواذ لن يكون في مصلحتنا كما كانت الحال في مباراتينا الاخيرتين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.