أجرى الحوار/ يحيى الضلعي ،، موسم الرهيب غير العادي وتحقيق برونزية الدوري العام لأندية الدرجة الأولى وفضية بطولة كأس الوحدة أكد للجميع أن شباب البيضاء فارس الدوري وحصان البطولة الأسود.. تقوده إدارة محنكة بقيادة الرجل الرائع الأخ حزام الصلاحي الذي ذلل كل الصعاب ودفع من جيبه الخاص لكي تسير قافلة الرهيب صوب شواطئ النجاح فكانت ثمرة رد الجميل بإحراز المركز الثالث في ترتيب قائمة الدوري المنصرم والمركز الثاني في كأس الوحدة كوصيف البطل الصقر، ما حققه رهيب البيضاء يجب أن لايمر مرور الكرام في صيف ساخن بل إن دراسة وفحص الإنجاز واجب على الجميع لتعرف أندية كبيرة وعملاقة أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ والجغرافيا والعراقة والأسماء الرنانة بل على العكس إنها تعطي من يعطيها ويثابر للنجاح كما هو حال إدارة الأخ حزام الصلاحي رئيس نادي شباب البيضاء واحسب أن وجود رجل مثل حزام الصلاحي على رأس النادي هو الركيزة الأساسية للنجاح الذي حققه شباب البيضاء من دون أن نبخس حق الجميع.. فهذا الرجل فتح «جيبه» و«عقله» للرهيب وصرف الأموال الطائلة على الفريق عن طيب خاطر ما دام اللاعبين يردون له الجميل برسم ابتسامة على وجهه مقابل هذا الدعم السخي.. وعندما جاء حزام الصلاحي رئيساً للنادي كان الفريق قد احتل المركز السادس في قائمة ترتيب الدوري وبالتالي فإن الضغط كبيراً على إدارة هذا الرجل لتحقيق مركز أفضل والحفاظ على ذات المستوى والمركز، ولأن الصلاحي حزام يعشق التحديات ويجيد فن المقامرة فقد نجح بدرجة امتياز في خلق إدارة منسجمة وذهب كل دعمه للجهاز الفني والإداري للفريق ولم يبخل عن دعمه المادي الذي رفع معنويات اللاعبين وفتح آفاق جديدة أمامهم للتحدي والمثابرة لتبييض وجه رئيس النادي وهو ما تحقق بالفعل ومعه إشادات الجميع بشباب البيضاء واثمرت شجرة الدعم من قبل رئيس النادي الذي يعد مكسباً كبيراً لنادي شباب البيضاء.. ولأن «الرياضة» صحيفة كل الرياضيين والشباب فقد حرصت على استضافة الأخ حزام الصلاحي رئىس نادي شباب البيضاء الذي يعد كلمة سر نجاح الرهيب وقمنا بمحاورته بأسئلة مركزة وغير تقليدية وسالناه على طموح إدارته وما الذي سيشهد النادي مستقبلاً فتابعوا: ما هو السر وراء صحوة نادي شباب البيضاء مؤخراً؟! - نادي شباب البيضاء من الأندية العريقة التي تأسست عام 1955م وليس غريباً أن يكون هذا النادي واحد من فرسان الأندية اليمنية في مضمار الكرة أو الألعاب الأخرى.. وحقيقة تسلمت مهام رئاسة النادي في بداية الموسم الماضي وبالتحديد في شهر نوفمبر 2009م ووجدنا أن في النادي شباباً وخامات هم بحاجة إلى الدعم والاهتمام فعندما توفرت الامكانات المادية استطاع فريق شباب البيضاء أن ينافس بقوة في مباريات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى.. والحمد لله تمكن الفريق من تحقيق المركز الثالث للدوري العام وكذلك إحراز وصافة بطولة كأس الوحدة وكل هذا جاء نتيجة إخلاص اللاعبين وولاءهم الكبير لنادي شباب البيضاء الذي يزخر بعناصر ونجوم متميزة.. ونحن بإذن الله عازمون على المزيد من تحقيق الإنجازات القادمة والمراكز المتقدمة في كرة القدم والنهوض بمختلف الألعاب الرياضية بالنادي.. أين كنتم من نادي شباب البيضاء خلال السنوات الماضية؟ - الإدارات السابقة لنادي شباب البيضاء لم تقصر في شيء وعملت جميعها باخلاص في حدود الامكانات المتوفرة لها وبحسب الظروف المتاحة.. وربما كانت الامكانيات المادية تقف عبئاً كبيراً تجاه تلك الإدارات المتوالية لانتشال النادي وفريق كرة القدم وكما يعرف الجميع أن معيار تطور الرياضة حالياً يكمن في المال فعندما تتوفر الامكانات المالية لا بد أن يحدث هنا تطور واستقرار عند اللاعبين والجهاز الفني ومختلف الكوادر العاملة ونحن استلمنا النادي وواصلنا مسيرة تلك الإدارات وبحثنا عن موارد مالية تلبي الاحتياجات الأساسية وتعزز من الثبات والتطور وكنا خلال الفترات السابقة متابعين عن قرب لأمور النادي ولكن لم يكن هناك الوقت المناسب لترأس النادي حرصاً مني على عدم إثارة شكوك وتفسيرات أخرى لدى البعض أو حساسية في ذلك وتهيأت الظروف والمناخ الملائم وقبلت رئاسة النادي.. لكن كنت قبل ذلك رئيساً لنادي الأحمدي برداع؟ -- أنا ترأست نادي الأحمدي لفترتين متتاليتين وأوجدنا مشروعاً استثمارياً متميزاً ومحلات تجارية للنادي خلال تلك المرحلة من ترأسي لنادي الأحمدي وللأسف الشديد لم استمر بعد ذلك بسبب غياب التفاعل الجدي من معظم الأشخاص في الإدارة بعكس ما وجدته في إدارة شباب البيضاء من ولاء وتفاعل واحترام سائد بين كافة الأعضاء لأن رئىس النادي بمفرده لا يمكن أن يحقق الأهداف والنتائج وغايات النادي إلا بوجود أعضاء متفاهمين ومنسجمين في أداء عملهم ومهامهم وفق آلية العمل المؤسسي الذي يضمن النجاح والارتقاء.. هل هذا يعني أن إدارة نادي شباب البيضاء نموذجية؟ - نعم.. نحن كذلك، كل واحد منا يحترم مسؤولية الآخر وجميعنا مسؤولين عن النجاح أو الفشل وكلنا نعمل من أجل النادي بعيداً عن المصلحة الشخصية والذاتية بدليل ما حققه النادي من إنجازات ونجاحات ترفع الرأس.. ما هي خطتكم المستقبلية وطموحكم في القادم؟ - لدينا طموح كبير وخطة استراتيجية للنادي ليس فقط في كرة القدم.. سيكون هدفنا القادم انتشال الألعاب الأخرى الجماعية والفردية والاهتمام بها كونها لا تقل أهمية عن لعبة كرة القدم وكذلك تفعيل الأنشطة الثقافية بالنادي.. لدينا مكتبة ثقافية نموذجية وعندنا الموهوبين في مختلف المجالات وأقولها حقيقة بل أؤكد أن القادم في شباب البيضاء سيكون أجمل.. ماذا عن البنية التحتية لنادي شباب البيضاء؟ - نحن نسعى جاهدين إلى إيجاد بنية تحتية قوية للنادي وتحويله إلى ناد نموذجي ومؤسسي.. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الهدف الاستراتيجي الذي يتصدر أولوية مهامنا وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة من أجل النهوض بالنادي والوصول به إلى آفاق رحبة ومتطورة.. ونأمل تفاعل الجميع في المحافظة وعلى رأسهم الأخ المحافظ والمعنيين في السلطة المحلية وكذلك مدير مكتب الشباب والرياضة والعمل على تطور رياضة محافظة البيضاء في جميع الأندية ونتطلع إلى الاسراع بتعشيب الاستاد الرياضي بالمحافظة الذي سيساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة فريق شباب البيضاء وبقية فرق الأندية الأخرى بالمحافظة.. يقال بأن فريق شباب البيضاء لا يمكن أن يفرط بالفوز على أرضه ومحظوظ دائماً على ملعبه .. ما رأيك؟ - هذا غير صحيح.. وأكثر من يتعاطى هذا ا لكلام هي الصحف والصحفيون وأنا اراها تأويلات وتفسيرات غير حقيقية والمنطق يقول إن الكرة تعطي لمن يعطيها سواء في ملعب الفريق أو خارجه ومعيار الفوز والخسارة هي التهيئة المسبقة والإعداد الفني السليم للفريق أثناء تأدية المباريات وأيضاً التكتيك والتكنيك للمدرب وفريق شباب البيضاء مثله مثل أي فريق آخر والحظوظ أحياناً تلعب دوراً كبيراً في أغلب المنافسات.. نحن مثلاً لعبنا مع فريق وحدة صنعاء في البيضاء وفزنا 1/صفر ولعبنا مع وحدة صنعاء في صنعاء وخرجنا فائزين 3/صفر.. هذه كرة القدم لا تعرف أي فريق ونحن بدرجة أساسية يهمنا الأداء داخل الملعب ومقتنعين بكل ما قدمه الفريق خلال الموسم الرياضي في مختلف المسابقات.. هل أنتم راضون عن ما قدمه الفريق؟! نحن سعداء جداً جداً بمسيرة الفريق ومستوى اللاعبين وأدائهم الرجولي على مختلف الملاعب وحصد النتائج الإيجابية وكل هذا نتاج طبيعي لتكاتف الإدارة واللاعبين والجهاز الفني وأنا واحد من منظومة العمل الإداري في النادي.. هل لكم رؤية تعزز من ثبات الفريق والظهور بمستوى مغاير خلال الموسم القادم؟ - لا شك في ذلك سيكون إعداد الفريق مبكراً وسنقوم بتطعيم الفريق بلاعبين محترفين اذا دعت الظروف ونحن في الموسم الماضي عملنا على استقرار الجهاز الفني واستقدام محترفين منهم ثلاثة لاعبين أجانب ومثلهم محليون وقمنا بتحفيز اللاعبين ورصد مكافآت الفوز لكل مباراة وكذلك عملنا جزاءات للاعبين أثناء الخسارة داخل أرض النادي أو خارجه وخصمها من المرتبات الشهرية وهذه الآلية هي التي حفزت اللاعبين على العطاء المتميز.. هناك صعوبات ترافق عمل أي إدارة.. هل ثمة صعوبات واجهتكم في النادي؟ - لم تكن أمامنا أي صعوبات أو عراقيل حتى وإن واجهتنا بعض الصعوبات المالية بين الحين والآخر لكني شخصياً أقوم بتوفير كافة الامكانات اللازمة وتذليل كل الصعاب ونقوم بتغطية كل النفقات المالية وصرفها في الوقت المحدد دون أن يشعر اللاعبون بتقصير وهذا واجبنا نحو شباب البيضاء ما دمنا قبلنا المهمة.. هل تتحصلون على دعم مالي من مؤسسات وشركات ورجال مال وأعمال؟ - هو دعم رمزي من بعض الشركات الداعمة مثل ما هو حاصل مع بعض الأندية وكنا قد خاطبنا بعض رجال المال والأعمال عبر رسائل تحت توقيع رئيس مجلس الشرف الأعلى بالنادي الدكتور ابوبكر القربي لدعم النادي ولكن كل الذين خاطبناهم لم يفوا بوعودهم ودعمهم وأن اكدوا موقفهم بنعم أولاً دون وعود عرقوبية.. أين دوركم من دعم رياضة محافظة البيضاء بشكل عام؟ - أندية محافظة البيضاء كثيرة ويوجد فيها 18 نادياً رياضياً ودعمها ينبغي أن يقوم به كل رجال المال والأعمال بالمحافظة ويبادروا جدياً كل حسب المتاح وخاصة في ظل الدعم الضئىل الذي يقدمه الجانب الحكومي لهذه الأندية ممثلاً بوزارة الشباب والرياضة وهو دعم لا يفي بكل الاحتياجات ونتمنى من وزارة الشباب والرياضة مضاعفة دعمها وأن تعيد النظر في ما تصرفه من مخصصات لا تلبي الحد الأدنى من التزمات إدارات الأندية.. ونحن في إدارة شباب البيضاء نقوم شهرياً بصرف ثلاثة ملايين ومائتين الف ريال وهو مبلغ كبير ودعم الوزارة لا يغطي صرفيات شهرين فكيف سيكون الحال لو عولنا على دعم الوزارة فقط مع العلم أن هذا الدعم والمخصص للنادي من الوزارة لم يصرف إلا بعد جهد كبير ومواعيد وبعد شريعة في أروقة الوزارة وهذا هو حال كل الأندية ولسنا الوحيدين.. ما رأيك في الانتخابات الجديدة لاتحاد كرة القدم؟ - أنا شخصياً اعتبرها انتخابات غير رياضية بسبب عدم اعطاء الفرصة لكثير من العناصر المؤهلة والمتفرغة للعمل الرياضي داخل اتحاد كرة القدم.. أنا كرجل أعمال من الممكن أن أترأس اتحاد رياضي ولكن يجب أن اعطي صلاحية لبقية الأعضاء ولا أحتكر العمل في شخصي واحصر كل القرارات على ذاتي ويجب أن يكون مستشعراً بالمسؤولية ويحترم عقول الآخرين.. يعني هذا أنك غير مقتنع باعضاء الاتحاد الجديد؟ - ليس هذا الكلام.. أنا متفائل كثيراً في الشخصيات التي حالفها الحظ في انتخابات اتحاد كرة القدم ووجود أسماء جديدة في القائمة أمثال رجل الاعمال المعروف فتحي عبدالواسع هائل هذا الرجل مشهود له بالنجاح وكذلك الكابتن جمال حمدي الرياضي المعروف وابن الرياضة وكذلك معاذ الخميسي هذا الشاب المثابر إعلامياً ورياضياً إلى جانب البقية أمثال سالم عزان صاحب التجربة الطويلة في اتحاد الكرة وبقية الأعضاء تتمني لهم جميعاً التوفيق.. ما هو وجهة اعتراضك؟ - كان من المفترض أن تجرى انتخابات الأندية ومن ثم انتخابات فروع الاتحاد ومن بعدها تقام انتخابات الاتحاد العام ولكن بقدرة قادر جرت الأمور وتمت كما حدث وما علينا إلا أن نقبل هذا الوضع.. بماذا تنصح أحمد العيسي؟ - أطلب من الأخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد أن لا ينجر وراء الأشخاص الذين ليس همهم سوى مصلحتهم الشخصية ونحن عانينا كثيراً خلال الموسم الماضي من لجان اتحاد الكرة بسبب غياب المسؤولية والقرارات الظالمة والارتجالية التي اتخذت والتمييز الواضح والفاضح بين فريق وآخر ولا ندري ما هي الأسباب.. وهل تعرض فريقك لمثل هذه القرارات الظالمة؟ - نعم.. وأقولها بالفم المليان أن فريق شباب البيضاء في مباراته الأخيرة في الدوري التي كانت مع فريق الصقر تعرض لظلم واضح ومكشوف من اتحاد كرة القدم عندما قدمنا اعتراضاً بأن أحد اللاعبين في الصقر اشترك مع الفريق ولديه ثلاثة كروت وحينها لم يعر اتحاد الكرة لهذا الموضوع أي اعتبار وكأنك يا أبو زيد ماغزيت وللأسف اعتراضنا وتظلمنا مر مرور الكرام في اتحاد كرة القدم وسلمنا بالمثل القائل اذا غريمك القاضي من تشارع وقبلنا بالوضع لأن ما باليد حيلة.. ما هي مشكلة الرياضة اليمنية من وجهة نظرك؟ - مشكلتها في الإدارة التي تركز فقط على كرة القدم من أجل الشهرة ولا تهتم ببقية الألعاب وعلى الأندية أن تأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بمختلف الألعاب والأنشطة حتى تحدث هناك منافسة رياضية شاملة.. وهناك مشكلة أخرى تتمثل في المال الذي لا يمكن أن تتطور الرياضة في بلادنا إلا اذا سخر لها الجانب المادي.. كيف ترى استضافة بلادنا لخليجي 20؟ - اتمنى أن يقوم في موعده.. اليمن قادرة على الاستضافة وقادرة على تحقيق نجاح هذا الحدث إعداداً وتنظيماً.. وكنا نتمنى من اتحاد الكرة أن يستغل الفترة القليلة المتبقية لزمن الاستضافة الاستغلال الأمثل ويقوم بعمل أنشطة في المحافظات التي ستقام عليها منافسات البطولة وإحداث تفاعل من مختلف التكوينات والشرائح الشبابية والرياضية.. تمهيداً لهذا الحدث الرياضي الهام.. رسالة توجهها في هذا اللقاء؟ - أوجه رسالة للصحفيين الرياضيين يون أن يكونوا منصفين للحقائق بعيداً عن التعصب الأعمى الذي لا يخدم الحركة الرياضية وأن تكون أقلامهم محايدة و غير منحازة أو مسخرة لبعض الأندية دون أن تعطى الحق للبقية.. كلمة أخيرة؟ - شكراً جزيلاً لصحيفة «الرياضة» هذه الصحيفة الرائدة واهتمامها بالحركة الرياضية في بلادنا والتي اتمنى التعامل مع كافة الأندية بعين واحدة دون تميز وهي مناسبة في هذا اللقاء وعبر هذه الصحيفة أن أناشد اتحاد كرة القدم أن يتقي الله في الأندية وأن يستفيد من الأخطاء السابقة وعدم الاستمرار في الخطأ..