نجحت مساعي بذلت من قبل مشايخ واعيان قبائل العواذل ظاهر وكور ( مكيراس لودر)في احتواء خلاف كادت ان تتصاعد وتيرته بين قبائل ال النخعين من جهه وال وحيش واليزيدي من جهه اخرى على خلفية مقتل مواطن سعودي على يد احد ابناء النخعين في منتصف ابريل الماضي. وقد انطلقت مشايخ العواذل ظاهر وكور نحو منطقة رحاب مروراً بالاودية والشعاب الوعرة التي سلكها المشايخ والاعيان ومن اليهم من جموع المواطنين الذين تحملوا مشاق الذهاب الى اخوانهم العواذل من ابناء النخعين القاطنين بمنطقة رحاب الى الجهة الشرقية من مدينة مكيراس وذلك لاحتواء الخلاف الاخير الذي نشب بين ال وحيش ومن اليهم من ال اليزيدي كطرف اول وال النخعين كطرف ثاني اثر التوتر الذي ساد الطرفين حيال الفعلة النكراء التي اقدم عليها احد ابناء النخعين المدعو محسن احمد سالم النخعي والمتمثلة في قتل مواطن سعودي قدم الى اليمن كظيف مع الجاني النخعي الذي لم يكتفي بحادثة القتل فقط بعد ان عمد الى تشوية الجثة والتمثيل بها وصولا الى رميها على قارعة الطريق المار في في حد الوحيشي واليزيدي بمنطقة ليلان المحاذية لمنطقة شرجان وذلك ليتنصل الجاني من فعلته النكراء ويخفي كل معالمها وهو الامر الذي اعتبرته قبائل ال وحيش واليزيدي عيبا صارخا في حقهم وفي حق ابناء العواذل كافة وقاموا بنصب خيمة والتمركز فيها بجانب الطريق المار في حدهم لمع مرور أو دخول أي فرد من أبناء النخعين احتجاجا على فعلة صاحبهم . وقد أدانت كل قبائل العواذل حادثة مقتل المواطن السعودي منذ الوهلة الاولى بعد أن شاء الله كشف الحقيقة في معرفة هوية الجثة والجاني واعتبروها جرم خارق لعادات وتقاليد ابناء العواذل معاهدين بالوقوف ضدها واتخاذ موقف حيالها وما لحقتها من تبعات كان في مقدمتها خلاف النخعين مع اخوانهم من ال وحيش واليزيدي . وهو الأمر الذي هبت على أثره قبائل العواذل لاحتواءه وخاصة بعد دعوة نبيلة وإدراك عميق من قبل الشيخ احمد صالح العيسي رئيس المجلس القبلي الاجتماعي العوذلي حيال التطورات الاخيرة التي رافقت القضية في ظل الحصار المفروض على قبائل ال النخعين بعد توافد العشرات من المشايخ والاعيان الى منطقة رحاب تقدمهم العميد /محمد عبدربه جحلان مديرعام مديرية مكيراس والوكيل سالم عبدربه القفعي والشيخ /احمد سالم العسيلي وكيل محافظة البيضاء والشيخ عبدالله محمد المرزوقي والشيخ احمد عبدربة الفطيسي والشيخ محمد احمد البجيري والشيخ عبدالله عبدالنبي العسيلي والشيخ حسين الخظر المنصوري والشيخ احمد محمد الدماني والشيخ محمد قاسم مقطع والشيخ فضل احمد النخعي والشيخ محمد قاسم العاقل والشيخ محمد موسى الشهري والشيخ ياسر محمد عبدربه جحلان والشيخ صالح علي والعقيد احمد علي صالح والعقيد احمد محمد الظاهري والأستاذ محمد جعبل شيخ والاستاذ حسن الطيب والفريق الاعلامي (صالح برمان وبدر المقيبلي ) وجمع من ابناء العواذل . وقد استقبلهم اخوانهم من المشايخ والاعيان والشخصيات من ابناء منطقة رحاب مرحبين بكل الوافدين اليهم من اخوانهم محسنين ضيافتهم اثناء اقامتهم في المنطقة على مدى يومين جرت خلالها عدة مشاورات افضت الى انصياع قبائل ال النخعين لاراء واطروحات اخونهم الوافدين اليهم والقاضية بتحكيم ال الوحيشي واليزيدي وهو ماكان بعد تقديمهم بنادق و ورقة تحكيم ممهورة بتواقيع عدد من مشايخ ال النخعين وقبولهم بتحكيم مشايخ العواذل في اصدار مايروه من حكم عليهم في حق الوحيشي واليزيدي ولهم اليمين عليه وهو ماقبل به ابناء ال وحيش واليزيدي نظرا لتدخل اخوانهم العواذل وعلى اثره تم ازالة الخيمة وانهاء كافة مظاهر التمركز والسماح لال النخعين بالدخول والخروج الى منطقتهم . وبذلك التحكيم القائم والمنتظر الحكم فيه انتهت التداعيات الاولية لخلاف عارض أوجدته حادثة دخيلة على أسلاف ابناء العواذل الاصيلة التي يعرفها القاصي والداني . وفي ذات السياق أدلى الاخ الدكتور /محمد ناصر الدهمشي امين عام المجلس القبلي العوذلي الحريص دوما على كل مامن شأنه رفعة القبيلة واحياء دورها بهذا التصريح /قائلا: (يولي الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس المجلس القبلي العوذلي الوضع القبلي لأبنأ العواذل جل أهتمامة وقد حرص منذ الوهلة الاولى للخلاف الحاصل بين النخعين وال اليزيدي والوحيشي على حل الاشكال ورأب الصدع وتولى الوالد الشيخ العميد علي محمد القفيش متابعه هذة القضية من بدايتها, بعد ان وجه الشيخ أحمد صالح العيسي بان يقوم المجلس بدور اكبر في توطيد العلاقات القبلية وتعزيز أواصر الأخوة والحفاظ على الاعراف القبلية والقيم الاصيلة في المجتمع العوذلي والتي من شأنها أن تحافظ على الأمن والسلام المجتمعي باعتبارة الاساس للتنميه والاستقرار الاجتماعي . مضيفا ً(اننا نعتبر تدخل المجلس في هذا الشأن ترجمة حقيقية للمبادى والاسس التي قام عليها وجزأ هاما من واجبه القبلي و الوطني. ونحن على ثقة كبيرة في قدرة وخبرة قيادة المجلس ومشائخ العواذل المشاركين في هذة المهمة على انجاز حل القضية والوصول الى حلول كفيلة بانهاء كل تداعياتها ...