شبكة البيضاء الاخبارية / يقلم عبدالله عاتق السوادي ماتسمى بالهيئة الوطنية للتوعية التي يترأسها قائد حرس الرئيس علي عبدالله صالح إبن أخيه طارق محمد عبدالله صالح ! توزع هذه الأيام اعلاما وملصقات دعائية تدعو لتعميق الولاء الوطني! وكان الأجدر ان تعطى هذه الأموال التي تصرف عليها للفقراء بدلا من بعثرتها في أمور لا تسمن ولا تغني من جوع _فإذا أردنا جيلا وحدويا فقراطيس الملصقات ورفرفة الأعلام القماشية لن تجدي نفعا فالولاء لله أولا يجب أن يتم تعميقة في قلوب الناس من خلال مناهج تعليمية هادفة وتربية دينية صادقة ومن ثم كيف نصدق الإقطاعيين الذين تفصل لهم هيئات فوضوية غرضهم منها نهب ثروة الشعب المسكين بشعارات زائفة يهدرون من خلالها أموال الشعب فمثلا العقيد طارق قائد حرس الرئيس ليس من العدالة أن يرأس هذه الهيئة لأنه من الإقطاعيين الذين يسعون لتأسيس شركات خاصة بهم على حساب معاناة البسطاء وللعلم بأنه يمتلك شركة خاصة لسيارات وحافلات الأجرة أقلقت عددا من البسطاء الذين يعتمدون على دخلهم من عائد سياراتهم الأجرة والعقيد طارق بإمتلاكه لأسطول من سيارات الأجرة يهدد وضع هؤلاء البسطاء كما أنه بترأسه لهذه الهيئة لن يدخل الإقناع الى قلوب الناس إلا في إطار محدود فكيف لشاب إقطاعي أن يقنع الباحثين عن العدالة وتحقيق المساواة بين أبناء الشعب اليمني وهو أي طارق من المتهمين بنهب ثروات الوحدة وخصخصة الحرس الرئاسي ومحاولة إحتكار قطاع سيارات الأجرة فكيف يكون الغريم داعية خير وهو لم يصل الى هذا المنصب إلا لأن الرئيس عمه ووالده المرحوم محمد عبدالله صالح كان قائدا للأمن المركزي وأخوانه أحدهم أركان حرب الأمن المركزي والآخر وكيلا لجهاز الأمن القومي قام سفير ساركوزي بتكريمه قبل فترة وجيزة ؟ إذا الفندم طارق غير جدير بهذا المنصب الترفي لأنه حصل عليه على وزن كلمة(فصلي منصب ياعمو) ! فهناك من هو أجدر منه لهذا العمل على الأقل ستكون طموحات الشخص البديل أقل شأنا من طموحات الفندم طارق الذي يحاول الدخول الى الحقل السياسي عن طريق هذه الهيئة وربما يمدد توسعة الإحتكاري أو ربما أنه يحلم بالإطاحة بمن يقف عائقا أمام تحقيق طموحاته السلطوية من أي جهة كان ! ربما! فكلما زادت رغبته السلطوية والمالية والعسكرية فمعنى ذلك أن أهدافه التوسعية كبيرة ونتساءل هنا كم حجم الموازنة التي أعدت لهذه الهيئة التي بدأت عملها بإصدار ملصقات (اليمن في جيوبنا !) عفوا (اليمن في قلوبنا) وتوزيع الأعلام القماشية على أعداد كبيرة من طلاب المدارس فأي دعاية هذه في أوساط شعب يعيش في أتون أسعار مرتفعة وغلاء متصاعد وكان الأولى أن تسخر هذه الأموال لإشباع الجياع من هذا الشعب بدلا من صرفها على ملصقات ستمزقها الرياح وستعبث بها عوامل التعرية الطبيعية كما عبثت بصور الإنتخابات الرئاسية الماضية !_إن تعميق الوحدة يتم عن طريق الخوف من الله تعالى وتتحق بتوبة الفاسدين عن إفسادهم وإرجاعهم لحقوق الناس المنهوبة وإبتعادهم عن الغطرسة والعنجهية والكف عن تبديد أموال الناس وعندها قد نصدق أقوالهم أما في وضعنا فكيف نصدق أن سرطانات المال العام وحدويون حتى الثمالة! أنا لا أصدق فهل أنتم مصدقون!