وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطاب الرئيس الليبي معمر القذافي بأنه" مرعب جدا", قائلة: "إن القذافي أعلن في خطابه الحرب على شعبه", فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية خطاب القذافي بأنه "غير مقبول". كما انتقد محللون سياسيون وخبراء قانونيون خطاب القذافي، وقالوا إنه يعكس انهياره وإفلاسه السياسي، وطالبوا بتدخل أممي لحماية الشعب الليبي.وقالت ميركل -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو في برلين-: "إن القذافي أعلن في خطابه الحرب على شعبه"، مشيرة إلى أن التقارير الواردة عن الوضع على الأرض في ليبيا "مقلقة جدا". وهددت ميركل بأن ألمانيا ستؤيد فرض عقوبات على ليبيا إذا لم يتوقف القذافي عن ممارسة العنف. ومن جهتها اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن قمع السلطات الليبية لمناوئيها يعد أمرا "غير مقبول". وقالت كلينتون: "إن رسالة المجتمع الدولي هي أن على حكومة ليبيا مسؤولية حماية حقوق جميع مواطنيها ودعمها". ولم تأت كلينتون في تصريحاتها على ذكر خطاب القذافي، كما لم يصدر بعد تعليق على الخطاب من البيت الأبيض الذي اكتفى بإدانة ما وصفه ب"العنف المحزن" الذي يمارس ضد المتظاهرين المناوئين للقذافي. وقد قوبل خطاب القذافي باستهجان العديد من المحللين والخبراء القانونيين الذين اعتبروا أنه لا يمكن أن يصدر من شخص سوي. وكان القذافي قد هاجم بشدة في خطابه أمس الثلاثاء المتظاهرين المطالبين برحيل نظامه، ووصفهم ب"الجرذان"، مؤكدًا أنّه لن يستقيل لأنه ليس رئيسًا بل هو قائد ثورة، والثوري لا يتنحى بل يُقاتل حتى النهاية. وتوعد القذافي المتظاهرين المطالبين بإسقاطه بالحرب حتى النهاية، قائلاً: "سأقاتل حتى آخر قطرة من دمي"، مشيرًا إلى أنّه لم يستخدم القوة حتى الآن، ولكنه سيستخدمها إذا دعت الحاجة لذلك, حسب زعمه