ذكر مسئولون أمريكيون ويمنيون أنّ الولاياتالمتحدة خلصت إلى أنه ليس من المحتمل أن يطبّق الرئيس علي عبد الله صالح الإصلاحات التي طالب بها مُحَتجّون معارضون وعليه أن يتنحَّى. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز إنّ إدارة الرئيس باراك أوباما كانت تُساند صالح ولكنها بدأت في تغيير موقفها بشأن الزعيم اليمني خلال الأيام السبعة الماضية". وذكَرت الصحيفة أنّ مسئولين أمريكيين أبلغوا حلفاء وبعض الصحفيين أنَّهم يرون الآن أن استمرار صالح في السلطة أمر لا يمكن الدفاع عنه وأنَّهم يعتقدون أنه عليه التنحّي. وكانت الولاياتالمتحدة تحدثت علنًا عن قلقها بشأن من سيخلف صالح الذي تعتبره حليفًا ساعد في احتواء جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن. وقال صالح: إنه سيكون مستعدًا للتنحّي في غضون عام بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية وأن أي رحيل مفاجئ قد يسبّب فوضى. وجرت المحادثات بشكل متقطع خلال الأسبوعين الماضيين بين المعارضة وصالح أحيانًا في وجود السفير الأمريكي. وتشير مصادر إلى أنّ صالح يريد أن يضمن عدم محاكمته هو وأفراد عائلته بشأن دعاوي الفساد التي إثارتها المعارضة. ونقلت الصحيفة عن مسئول يمني قوله: إنّ المفاوضات مع صالح بشأن شروط رحيله المحتمل بدأت قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع بعد أن قتل مسلحون مرتبطون بالحكومة أكثر من 50 محتجًا خلال تجمع في 18 مارس الماضي. وأوْضَح المسئول أنّ "الأمريكيين يدفعون من أجل نقل السلطة منذ بداية" المفاوضات التي مازالت جارية. وأوضح ائتلاف المعارضة يوم السبت أنّ خطة للمعارضة تتضمن قيام النائب الذي سيقوم بدور الرئيس الانتقالي بإعادة هيكلة الجيش والشرطة.