قال مسؤولون يمنيون لCNN إن الدور الأمريكي بدء بقوة للسعي لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، يقوم على نقل السلطة، مشيرين إلى أن النقاش ما زال يدور حول بعض النقاط، بينها تحديد موعد تنازل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة.كما ذكر المسؤولون أن توقيت انتقال السلطة في اليمن "أمر حساس" لأن الهدف منه "تجنّب دخول اليمن في ظروف تزيد من اضطراب الوضع الداخلي أو تعطيل جهود صنعاء في مكافحة الإرهاب،" في ظل الوجود القوي لعناصر تنظيم القاعدة في البلاد. وكان صالح قد عرض مؤخراً التنازل عن السلطة في مهلة أقصاها نهايو العام الجاري، بعد إجراء انتخابات وإصلاحات دستورية، ولكن المعارضة التي تعمل تحت مظلة تجمع أحزاب "المشترك" رفضت ذلك، ودعت الرئيس للتنحي الفوري. قحطان يدعو لتدخل المجتمع الدولي بالمقابل، قال محمد قحطان، الناطق باسم "المشترك"، إن على المجتمع الدولي التدخل لمساعدة اليمنيين على "وقف قيام نظام صالح بإراقة دماء اليمنيين الأبرياء والمتظاهرين السلميين." وأضاف قحطان: "صالح يقتل الناس دون خوف من أحد ولا يجب أن يبقى المجتمع الدولي مكتوف الأيدي.. قناصة صالح يتصيدون الناس العزل في تعز والحديدة.. يبدو أن كرسي الرئاسة أغلى من دماء الشعب اليمني." وفي نفس السياق ذكر الموقع نفسه إلى أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي كانوا قد ذكروا في البيان الختامي لاجتماعهم في الرياض الأحد، أنهم بصدد إجراء اتصالات بين أطراف الصراع في اليمن. ودعا الوزراء "الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة، وصولاً إلى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح." واختتم البيان بالقول إن دول المجلس اتفقت على إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن. وقد رحبت الحكومة اليمنية الاثنين بالدعوة، وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أبو بكر القربي، إن بلاده مستعدة "لبحث أي أفكار يقدمها الأشقاء في دول مجلس التعاون لتجاوز الوضع الراهن." كما رحب محمد قحطان الناطق الرسمى باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة باليمن، بحرص الأشقاء فى دول مجلس التعاون الخليجى على أمن واستقرار اليمن وتأكيدها احترام خيارات الشعب اليمنى، مشيداً فى ذات الوقت بكل الجهود التى يبذلها السفير الأمريكى والاتحاد الأوروبى، ومؤكداً أنهم أبدوا حرصاً على أمن وسلامة اليمن وحرصاً على إيقاف المزيد من التدهور. وقال قحطان لقناة الجزيرة: "نعتقد أن اهتمام أشقائنا فى مجلس التعاون باليمن نابع من اعتبار حق الإخوة والجيرة والشراكة والواجب الإسلامى، مؤكداً أن الأشقاء فى مجلس التعاون سيكونون منحازين لخيار الشعب