قال مسؤولون في اليمن إن واشنطن دخلت بقوة على خط الأزمة في البلاد من خلال المساعدة في وساطة تهدف لترتيب انتقال السلطة، دعت قيادات معارضة المجتمع الدولي للتدخل ووقف إراقة الدماء. و نقلت شبكة CNN بالعربية عن مسؤولين يمنيين قولهم إن الدور الأمريكي بدء بقوة السعي لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، يقوم على نقل السلطة، مشيرين إلى أن النقاش ما زال يدور حول بعض النقاط، بينها تحديد موعد تنازل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة. كما ذكر المسؤولون أن توقيت انتقال السلطة في اليمن "أمر حساس" لأن الهدف منه "تجنّب دخول اليمن في ظروف تزيد من اضطراب الوضع الداخلي أو تعطيل جهود صنعاء في مكافحة الإرهاب،" في ظل الوجود القوي لعناصر تنظيم القاعدة في البلاد. إلى ذلك رحبت الحكومة اليمنية الاثنين بدعوة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني و اجتماع يعقد في العاصمة السعودية الرياض . وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أبو بكر القربي، إن بلاده مستعدة "لبحث أي أفكار يقدمها الأشقاء في دول مجلس التعاون لتجاوز الوضع الراهن." يشار إلى أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي كانوا قد ذكروا في البيان الختامي لاجتماعهم في الرياض الأحد، أنهم بصدد إجراء اتصالات بين أطراف الصراع في اليمن. ودعا الوزراء "الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة، وصولاً إلى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح." واختتم البيان بالقول إن دول المجلس اتفقت على إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن. وكان صالح قد عرض مؤخراً التنازل عن السلطة في مهلة أقصاها نهايو العام الجاري، بعد إجراء انتخابات وإصلاحات دستورية، ولكن المعارضة التي تعمل تحت مظلة تجمع أحزاب "المشترك" رفضت ذلك، ودعت الرئيس للتنحي الفوري. بالمقابل، قال محمد قحطان، الناطق باسم "المشترك"، إن على المجتمع الدولي التدخل لمساعدة اليمنيين على "وقف قيام نظام صالح بإراقة دماء اليمنيين الأبرياء والمتظاهرين السلميين." وأضاف قحطان: "صالح يقتل الناس دون خوف من أحد ولا يجب أن يبقى المجتمع الدولي مكتوف الأيدي.. قناصة صالح يتصيدون الناس العزل في تعز والحديدة.. يبدو أن كرسي الرئاسة أغلى من دماء الشعب اليمني."