يفشل في حشد شيوخ القبائل ضد المعتصمين المطالبين بإسقاط صالح المصدر أونلاين – البيضاء - ماجد كاروت نظم شباب الثورة السلمية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وقفة احتجاجيه اليوم الاثنين على الاعتداء الآثم الذي راح ضحيته 6 جنود الأمن المرابطين في نقطة لمسان على مدخل المدينة يوم السبت الفائت. وتقدم الوقفة عدد من مشائخ واعيان مديريات رداع على رأسهم الشيخ ماجد الذهب والشيخ خالد الطيري وآخرين. وقبيل الوقفة الاحتجاجية انطلقت مسيرة جماهيرية شارك فيها الآلاف من أبناء مديريات رداع من مدينة رداع إلى نقطة لمسان. وفي الوقفة أعلن الشيخ ماجد الذهب، وهو أحد كبار مشائخ قبيلة قيفه، انضمامه لثورة الشباب السلمية، وقال إن "جريمة يوم السبت التي نفذت ضد شهداء الواجب لايقوم بها لامسلم ولاكافر ولامشترك ولامؤتمر ولا يقرها دين ولا عرف" حسب تعبيره. من ناحية أخرى، أنكر محافظ البيضاء محمد العامري في اجتماع ضم مشائخ قبائل البيضاء إطلاق مسلحين النار من مبنى فرع المؤتمر في المحافظة، واتهم "المشترك" بالاعتداء على مقر المؤتمر وإحراقه. وحديث العامري مخالف لمقاطع فيديو أظهرت مسلحين يطلقون النار من على مبنى المؤتمر، ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل وإصابة 7 من شباب الثورة، الذين اقتحموا المبنى وأضرموا النار فيه. محافظ البيضاء دعا شيوخ البيضاء الحاضرين في الاجتماع إلى "الذهاب إلى أصحابهم بالمخيم (ساحة أبناء الثوار) وسحبهم منه". لكن المشائخ رفضوا هذا الطلب، وقالوا إن المعتصمين هم من أبناءهم، وانهم سيحاوروا شباب الثورة من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة. وكان من ابرز المشائخ الذين تبنوا هذا الرأي "الشيخ الخضر عبدربه السوادي والشيخ ابراهيم الجبري والشيخ محمد عبدالقادر سعد العبدلي والشيخ محمد الملجمي والشيخ أحمد الثريا والشيخ محمد الشعراني والشيخ عبد الله احمد السعيدي". مصادر أكدت للمصدر أونلاين أن اجتماع المشائخ بالمحافظ اليوم فشل، وأن اجتماعاً آخر عقد في منزل أحد المشائخ بمدينة البيضاء، وأوصى فيه المشائخ بتهدئة الأوضاع وتوجيه طلب لشباب الثورة بالاستمرار في سلمية الثورة. وحمل شباب الثورة بساحة أبناء الثوار في بيان تلاه الشيخ عبدالوهاب الحميقاني "محافظ البيضاء وقائد الحرس الجمهوري وقائد الأمن المركزي كامل المسئولية لما يقومون به من إثارة للفتنة والتحريض ضد شباب الثورة وتجنيدهم لأشخاص مستأجرين لتنفيذ أعمال البلطجة والاعتداء على المعتصمين السلميين والمسيرات والمظاهرات السلمية تحت مسمى (لجان شعبية لحراسة المنشآت) زوراً وبهتاناً". حسب تعبيرهم. وأكد بيان شباب الثورة أن "المنشآت العامة والخاصة أمانة في أعناق الثوار وهم احرص على حمايتها ورعايتها من هؤلاء دعاة الفتنة". وقال البيان"إن دعاة الفتنة والحرب جميعاً لن يفلتوا من العقاب، وان الجرائم لا تسقط بالتقادم".