نفذ عدد من الصحفيين والحقوقيين والناشطين اليوم وقفة أمام محكمة استئناف محافظة البيضاءتضامنا مع الصحفي ماجد كاروت وتنديدا بحكم المحكمة ضده بالسجن عاماً كاملاً مع وقف التنفيذ وتغريمه 100 الف ريال ، على خلفية مزاعم كاذبة عن نشره انتقادات لمسؤول حكومي في "الفيس بوك" . واستنكر المحتجون الحكم الجائر لمحكمة استئناف محافظة البيضاء ضد الصحفي ماجد كاروت والذي يعد انتهاكا وتجاوزا للحدود ويفتقر الى ابسط المعايير القانونية والموضوعية ولم يكن متوقعا على الاطلاق ان تصدر محكمة الاستئناف هذا الحكم المليئ بالمخالفات الاجرائية والموضوعية والقانونية والمصادر لحقوق الدفاع". داعين الجهات القضائية إلى إيقاف مثل هذه المهزلة ، كما دعوا نقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية إلى التضامن مع الزميل كاروت ضد هذا الحكم والعمل على إبطاله ، وحماية العاملين في الحقل الصحفي والاعلامي . من جهته استهجن ملتقى اعلاميو وصحفيو البيضاء - في بيان صادر عنه - تصرف محكمة الاستئناف واصدار هذا الحكم ، حيث كان يفترض ان يكون قضاتها على قدر المسئولية ولديهم خلفية عن الفيس بوك وجرائم النشر على النت. مؤكدين تضامنهم الكامل مع الزميل كاروت الذي اتهم بغير وجه حق من خلال اشارة فيس بوك...ومطالبة الجهات ذات الاختصاص بالاعتذار لكاروت والغاء التهمة الباطلة ضده واعادة اعتباره– حسب البيان - .... وكانت محكمة استئناف محافظة البيضاء قد أصدرت امس الاول حكما بالسجن عاماً كاملاً للزميل الصحفي ماجد كاروت مع وقف التنفيذ وتغريمه 100 الف ريال ، على خلفية اتهامه بنشر أخبار كاذبة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ضد مدير فرع مؤسسة الاتصالات السابق في البيضاء ، وهي التهمة التي نفاها كاروت . وجاء حكم محكمة الاستئناف بعد حكم صادر عن محكمة البيضاء الابتدائية في يونيو 2012 ، قضى بالسجن عاماً كاملاً للزميل كاروت وتغريمه 200 ألف ريال ، لكن كاروت تقدم بالطعن فيه الى محكمة الاستئناف . وكانت محكمة استئناف محافظة البيضاء قد أجلت النطق بالحكم على الزميل كاروت الى يوم امس ، بعد أن كان مقرر أن تنطق المحكمة بالحكم في 24 من الشهر الماضي . وقضى منطوق الحكم الذي أصدرته محكمة درجة ثانية بمحكمة استئناف البيضاء بقبول الاستئناف شكلا ورفضه في الموضوع في فقرته الأولى. وعدل منطوق الحكم في فقرته الثانية بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ وعدل الغرامة من 200 الف ريال الى 100 الف ريال. وفي تعليقه على الحكم قال الزميل الصحفي ماجد كاروت : " إنه لم يتفاجأ بالحكم الذي وصفه ب"الباطل" الذي اصدرته محكمة درجة ثانية بمحكمة استئناف البيضاء، مشيراً إلى أن المحكمة لم تطلع على كل ما قدمه محاميه أحمد المغربي. وأضاف "ان القاضي كان قد أمر بمنعه من السفر مع والدته إلى السعودية لإداء مناسك العمرة، وأبلغ في حينها وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى"، مشيرا إلى أنه لم يقم باستخدام وظيفته كموظف في محكمة الاستئناف من أجل إيقاف الحكم ضده، فيما كان القاضي يتلقى اتصالات من مدير اتصالات البيضاء السابق . وطالب كاروت من رئيس مجلس القضاء الاعلى وقف الحكمين الصادرين ضده، خصوصاً وانه تم تقديم اسم الشخص الناشر "فارس البيضاني" وليس ماجد كاروت واحالتها الى قضاة لديهم خلفية عن الفيس بوك وجرائم النشر على النت. فيما قال المحامي احمد المغربي "ان الحكم يفتقر الى ابسط المعايير القانونية والموضوعية ولم يكن متوقعا على الاطلاق ان تصدر محكمة الاستئناف حكمها بتأييد الحكم الابتدائي المليئ بالمخالفات الاجرائية والموضوعية والقانونية والمصادر لحقوق الدفاع".