مرثية الشهيد البطل والقائد المجاهد الرمز، العميد: حميد القشيبي، رحمه الله، وألحقه بمنازل الشهداء الأبرار. لست في الدرب أول الشهداء! لا ولست الأخير في العظماء! يا قشيب الرداء من كل رجسٍ! وحميد الفعال بالأعداء! عشت حراً وماجداً وأبياً وكذا مُتَ ميتة الأوفياء! كنت براً بوعدك الصدق لمَّا قلت للشعب : لن أخون ولائي! وسأبقى على الولاء وفياً وكذا كنت صادق الإنتماء! لم تخن موطناً ولم تأل جهداً في جهاد الغزاة والدخلاء! مت قريراً فلست للجيل إلا باعث العزم فاتحاً للرجاء! عمرياً كما يراك مجوس! عربياً لا فارسي الولاء! يمنياً من نسل قحطان حُراً لست عبداً لغير رب السماء! مصطفاوياً لم تكن صفوياً يتوارى بتقية الجبناء! هكذا عشت في الحياة حميداً ! وستبقى على لسان الثناء! وسيبقى رداك دوماً قشيباً لم تلطخه غدرة العملاء! وسيلقى عداك ألف قُشيبٍ وقُشيبِ وليبشروا بالعناء! ليس نصراً ما ألحقوه بشعب من دمارٍ وفتنةٍ وبلاء! بل هو الخزي والشنار عليهم! وهو الغدر من وراء وراء! وغداً يُكشف القناع وتجري لعنة الغدرِ قبل حسم اللقاء. بقلم الأديب الشيخ : عبد الله بن غالب الحميري.