رهيب البيضاء فرسان الموسم موسم/محمد حسين النظاري أكثر من رائع عاشته محافظة البيضاء عبر سفيرها الرهيب الذي انتزع الإعجاب وملك قلوب الجماهير على امتداد وطننا الحبيب , فبعد ان حصد شباب البيضاء برونزية الدوري العام لكرة القدم للموسم 2009/2010م بجدارة واقتدار مخلفاً وراءه الكثير من الفرق التي لها باع طويل في حصد الألقاب . لم يكتفي أبطال البيضاء بذلك الانجاز الكبير وواصلوا مشوار التألق في كاس الوحدة وحققوا الوصافة باقتدار بعد مباراة جميلة أمام الصقر في العاصمة صنعاء , ولم تكن الوصافة وليد الصدفة بل نتيجة كفاح اللاعبين وهو الذي أوصلهم الى هذه المراكز المتقدمة , وكذلك دعم السلطة المحلية والهيئة الإدارية للنادي اللذان وفرا للفريق كل سبل النجاح وهو ما جعل الأمور مهيأة لمواصلة المشوار نحو الأفضل . النجاح ما زال متواصلا ولم يتوقف وآخرها هو الصعود الى نهائي أغلى البطولات كاس الرئيس القائد حفظه الله وذلك أمام التلال بعد ان احزاح من طريقه أبطالا سابقين كاهلي صنعاء والصقر والهلال , وأيا كانت النتيجة فان رهيب البيضاء فعلها بحق واسعد محبيه ووصل الى غايته , ولو ان هناك جائزة لأفضل فريق في الموسم لناهلها الرهيب لكونه وصل الى ما لم يصل إليه الأكثر دعما , فرغم الإمكانيات المحدودة لشباب البيضاء إلا أنهم حصدوا ما لم يستطع غيرهم ان يحصده . ان الأوان ان يستضيف الرهيب ضيوفه في العام المقبل على ملعب المحافظة الجديد بدلا عن ملعب الحديقة , وهنا نشد على يدي الأستاذ والكابتن القدير عبد الله الثريا مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالبيضاء على مواصلة دعم الرهيب , فالثريا كان مجيئه فالا حسنا على كرة القدم بالمحافظة . لا يقتصر احتفالات شباب محافظة البيضاء على انجاز الرهيب فحسب بل ستتواصل الأفراح في الأيام المقبلة حيث سيتم الاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من طلاب جامعة البيضاء وذلك في خضم احتفالات الوطن بأعياده الوطنية , وهنا نبارك للخريجين ونهنئ الدكتور سيلان العرامي على ما تحقق لجامعة البيضاء في هذه الفترة الوجيزة وعقبال مائة عام على هذا الصرح العلمي الهام لشباب محافظة البيضاء . ان نحلم بتحقيق أمر ما ذلك شئ مهم وان نراه واقعا ملموسا لا يقل أهمية ولكن الأهم بكل تأكيد ان نقف الى جوار ما حلمنا بتحقيقه ان هو تحقق , وان لا نقف عند هذا الحد بل علينا ان نواصل المشوار ولأننا مازلنا في بداية المشوار فأمامنا الشئ الكثير لنعمله لكي ينال شباب البيضاء ورياضيوها ثمار جامعتهم , فالجامعة ما دخلت محافظة إلا وتحول حالها نحو الأفضل ولو نظرنا لبقية المحافظات لأدركنا ذلك بجلاء . مما سبق يمكننا القول ان رياضة البيضاء أصبحت على المحك وان سعدها قد حل , ولكي يصل ذلك السعد لمعظم الشباب والرياضيين عليهم جميعا ان يجعلوا من إنشاء الجامعة فرصة للارتقاء بواقعها الرياضي وان يكونوا جميعا يدا واحدة , يد تبني ما حلم به شباب البيضاء ورياضيوها , يد تجعل من الرياضة بوابة لنبذ الثأر والقضاء عليه , علينا ان نثار من تأخرنا وان نحلم بتقدمنا ولكن ليس ذلك الحلم الذي لا يسايره الجد والمثابرة , بل ذلك الذي يكون الاجتهاد وقوده والعمل عربته والنظام قضبانه وبغير ذلك لن نصل الى الطريق السوي إطلاقا . والتهاني والتبريكات زفها كذلك لنادي شباب الأحمدي برداع الذي توج بطلا لدوري أندية الدرجة الثالثة بمحافظة البيضاء للموسم الرياضي 2009م 2010م , وجاء تتويج شباب الأحمدي رداع إثر فوزهم في المباراة النهائية علي منافسهم فريق الهلال من عوين بمديرية الصومعة بهدفين مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي جمعهما اليوم علي ملعب الحديقة بمدينة البيضاء ونتمنى على السلطة المحلية توفير كافة الدعم للأحمدي كون هذا الانجاز يصب في مصلحة المحافظة من اجل وصول فريق جديد الى مصاف أندية الدرجة الثانية . باحث دكتوراة بالجزائر [email protected]