سقط نحو 24 شهيداً على الأقل وعشرات المصابين من أنصار الثورة الشعبية مساء الأحد برصاص قوات الرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين موالين له عند الطرف الجنوبي من ساحة التغيير بصنعاء. وفتحت قوات صالح النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين عند الطرف الجنوبي لساحة التغيير خلف المقر القديم لجامعة صنعاء حين كانوا متوجهين من الساحة باتجاه شارع الزبيري. واستخدمت القوات المهاجمة أسلحة ثقيلة في ضرب المتظاهرين بينها رشاشات من عيار 12.7 وقذائف آ ربي جي وهو ما بدا واضحاً في حجم الإصابات التي لحقت بالشهداء والجرحى. فقد نشرت صور لبعض الشهداء وقد أطاحت القذائف بوجوههم كاملة. واستمرت المواجهة من الرابعة والنصف عصراً حتى وقت مبكر من الليل بين جنود الفرقة الأولى مدرعة ومسلحين موالين للنظام بمعية قوات من الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب في الطرف الجنوبي من الساحة قبل أن يجتاح المتظاهرون الحدود المرسومة لانتشار قوات الأمن المركزي تحت جسر الزبيري وتقاطع كنتاكي. كما سيطر جنود الفرقة على مقر فني تابع لوزارة الأشغال كان جنود من الأمن المركزي يتحصنون داخله ويطلقون النار. وشوهد الدخان يتصاعد من الطوابق العليا لمنزل مبني من الطوب الأحمر، يطل على ساحة التغيير وكان مسلحون يطلقون النار منه. وتذكر هذه الهجمة الدموية لقوات صالح على المحتجين بهجوم الثامن عشر من مارس الماضي الذي صار يعرف بمجزرة الكرامة وسقط فيه نحو 50 شهيداً. وقد خرجت مظاهرات غاضبة في تعز وعدن وذمار تنديداً بقتل المحتجين في صنعاء. وأغلق متظاهرون داخل مدينة تعز عدداً من الشوارع وأضرموا النار في إطارات السيارات.