احتشد مئات الآلاف من اليمنيين في شارع الستين بالعاصمة صنعاء مساء اليوم فيما أطلق عليه "يوم المناصرة العالمية للثورة اليمنية". وجاء هذا الحشد المليوني الذي شهد حضورا نسائيا لافتا وغير مسبوق، استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية، التي دعت اليمنيين في الداخل والخارج للتظاهر والاعتصام في ساحات وميادين الحرية والتغيير وأمام الهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية لمطالبتها بتأييد الثورة اليمنية. وتعهدت حشود شارع الستين بإنهاء حكم صالح ومحاكمته، داعية في السياق ذاته المجتمع الدولي للخروج عن صمته ودعم مطالب الشعب اليمني العادلة إسقاط مملكة صالح ومحاكمته وأركان نظامه. ورفعت تلك الحشود لافتات ورددت هتافات ثورية أكدت على المضي في حسم الثورة سلميا، والانتصار لدماء الشهداء والجرحى بمحاكمة القتلة والسفاحين. وفي الوقفة المليونية، استمع الحاضرون باللغتين العربية الإنجليزية لرسالة اللجنة التنظيمية التي وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون، كما استمعوا لقصائد شعرية وكلمات عن أولياء الشهداء. وطالبت رسالة تنظيمية الثورة للأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بإحالة ملف جرائم صالح وعائلته وعصابته إلى محكمة الجنايات الدولية وتجميد أرصدتهم المالية، متهمة إياهم بقتل أكثر من 861 متظاهر وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين منذ اندلاع ثورة التغيير السلمية. وبحق الإنسانية ناشدت تنظيمية الثورة الشبابية أمناء حقوق الإنسان في العالم دعم حق اليمنيين في الحياة والحرية والكرامة, وإيقاف سيل الدم المتدفق في اليمن. وخاطبتهم قائلة: إننا نموت مرة بسلاح نظام علي صالح وأبنائه ونموت مرات ومرات بصمتكم وسكوتكم. وطالبت تنظيمية الثورة أمين عام الأممالمتحدة بإرسال بعثة تحقيق دولية للوقوف على جرائم صالح وأبنائه بحق الشباب السلميين المعتصمين، وعدم تقديم أي ضمانات تحول دون تقديم صالح وعائلته للمحاكمة، وإيقاف صفقات السلاح لنظام صالح وكافة أشكال الدعم المادي والمساعدات المالية و المادية له.