عاد مبعوث للامم المتحدة إلى اليمن صباح اليوم الخميس الى صنعاء في مسعى جديد لإقناع صالح بتسليم السلطة بموجب المبادرة خليجية وذلك في أعقاب تقارير عن اقتراب الرئيس من قبول الخطة وقال مسؤولون ان المبعوث جمال بن عمر سيلتقي نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فوضه صالح للتفاوض بشأن تفاصيل اتفاق تسليم السلطة مع تحالف أحزاب اللقاء المشترك والتوقيع عليها كما سيلتقي بن عمر مع قادة المعارضة في إطار الجهود المبذولة لتفعيل الاتفاق الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي الست في ابريل نيسان لإنهاء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي صالح بعد 33 عاما قضاها في السلطة هذا وقد قال لرويترز طارق الشامي رئيس الدائرة الاعلامية في حزب المؤتمر ان من المنتظر وصول قادة المعارضة وبن عمر إلى صنعاء يوم الخميس لاستئناف المحادثات بشأن تفاصيل المبادرة الخليجية حتى يتسنى التوقيع عليها وقالت مصادر في المعارضة انه بموجب المبادرة الخليجية سيصدر صالح مرسوما يعلن فيه تسليم كل سلطاته إلى نائبه هادي. وسيوقع نائب الرئيس بعدها على المبادرة ويختار قياديا من المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة ستعد لانتخابات مبكرة . الى ذلك قال مسؤولون انه اذا نجحت زيارة بن عمر فان من المتوقع التوقيع على الاتفاق في احتفالية بالسعودية بحلول منتصف شهر نوفمبر تشرين الثاني الجاري . يذكر ان زيارة بن عمر جاءت بعدما قالت فرنسا إن الاتحاد الأوروبي يعتزم مناقشة تجميد أصول صالح. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أدان بالإجماع قمع الحكومة اليمنية للمحتجين وحث صالح على التوقيع على المبادرة الخليجية الجدير بالذكر ان صالح تراجع ثلاث مرات في السابق عن توقيع الاتفاق ووفقا لما ذكره مسؤولون فانه وضع عدة شروط لقبول الخطة من بينها استمراره في منصب الرئيس حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد لكنه قال مؤخرا انه تخلى عن هذه الشروط وينوي ترك السلطة بمجرد التوقيع على الاتفاق . وقالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة لرويترز انه لا يمكن القول ان هناك تقدما حقيقيا على صعيد نقل السلطة حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية. .