أدانت بريطانيا اعتداءات نظام الرئيس علي عبدالله صالح على المدنيين في مدينة تعز خلال الأيام الماضية وطالبت بتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وقال وزير شؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت "تدين المملكة المتحدة قتل مدنيين عزّل بمن فيهم نساء وأطفال في تعز خلال الأيام القليلة الماضية". ونقلت وكالات إخبارية عن بيرت قوله في بيان يوم الثلاثاء "إن الأوضاع الإنسانية هناك تثير قلقا متزايدا إذ يواجه المواطنون تهديدا وعرقلة لحياتهم ويتم استخدام أسلحة ثقيلة ضدهم. على كافة الأطراف التوقف عن العنف دون أي تأخير". وأضاف أنه يجب على الحكومة اليمنية "ضمان تقديم المسؤولين عن قتل المدنيين، بمن فيهم المسؤولون من القوات الحكومية إلى لعدالة والتركيز على حماية أمن المواطنين واحترام حقهم بالتظاهر السلمي". وأسفر اعتداء عنيف لقوات صالح على المحتجين في ساحة الحرية وأحياء سكنية في تعز يوم الجمعة الماضي إلى استشهاد 16 محتجاً ومدنياً بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال. كما انتقد بيان الوزير البريطاني تصويت اليمن في جامعة الدول العربية ضد فرض عقوبات على سوريا خلال جلسة يوم السبت الماضي. وقال إن ذلك "يزيد من الشكوك بشأن موقف الحكومة اليمنية تجاه استخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين والتزامها بحماية أفراد شعبها".