دعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية إلى "مسيرة مليونية تصعيديه لرفض التوقيع على المبادرة الخليجية" التي قالت إنها لا تعني الشباب . وقال عضو اللجنة عبد الهادي العزعزي في تصريح خاص ب -الاشتراكي نت- "نحن لا نتعاطى مع اي تسوية سياسية لا تلبي أهدافنا التي على رأسها بناء دولة مدنية حديثة مؤكداً ان اللجنة تعبر عن الجميع وليس عن جهة وعليها ان تقف بمسافة متساوية من كل الأطراف بحيث لا تؤدي الى انشقاق الساحة. واضاف ان اللجنة ترى كمؤسسة انها لا تتعاطى مع الاتفاقات التي قد تخل بأهداف الثورة كون الثورة في معناها الحقيقي تعني تفكيك أدوات السلطة الحاضنة والمنتجة للاستبداد وإعادة بناء أدوات السلطة بما يضمن تحرير المواطنين كمالكين أساسيين لها . وأكد العزعزي أن الشباب خرج بالثورة ضد السلطة الاستبدادية وليس ضد الدولة اما الاتفاق الذي حدث اليوم هو في حد ذاته احد نتاجات الثورة نفسها وهو لا يعني الثورة أيضاً بل احد حلقاتها. أما عن إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية فقال "ان على العسكريين اللذين هم امتداد لثورة خمسينات القرن الماضي ان يتغيروا هم ايضاً ويعلموا ان ثورات الالفيه الثالثة للشعوب ولا تعتمد على الجيش بل تسعى لتحييده وعلى اللواء عبده ربه واللجنة العسكرية ان تتعلم من ما يحدث في مصر الان فنحن لن نضل كثيراً تحت رحمة الجنرالات لان أهدافنا تقتضي بناء دولة مدنية وتحييد الجيش اهم أهداف بنائها. هذا وتظاهر آلاف الثوار في العاصمة صنعاء احتجاجا على توقيع علي صالح اتفاق نقل السلطة الذي يمنحه حصانة من الملاحقات القضائية. وأكد الشباب المعتصمون في ساحة التغيير رفضهم للمبادرة وإصرارهم على محاكمة علي صالح. ووصف متظاهرون المبادرة الخليجية -التي تم توقيعها بالرياض- بحيلة، وأحرق بعض النشطاء صورة كبيرة لصالح وطالبوا بإعادته إلى اليمن ليحاكم عن تهم بينها قتل مئات المتظاهرين وإهدار المال العام. كما أحرقوا صورة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الذي قام برعاية مراسيم توقيع الاتفاق الذي يقضي بأن ينقل صالح كل سلطاته إلى نائبه منصور هادي، الذي يشكل حكومة مع المعارضة ويدعو لانتخابات رئاسة مبكرة خلال ثلاثة أشهر. وتحدث المبعوث الأممي جمال بن عمر عن حوار وطني يجرى خلال الفترة الانتقالية التي تستمر عامين وتنتهي بمراجعة الدستور. وأقرت الناشطة سامية ألأغبري بأن الاتفاق يجنب اليمن حربا مدمرة، لكنها قالت ايضاً "سنبقى في الشوارع لحين تنفيذ مطالبنا. لن تسقط جرائم صالح بالتقادم، لذا سنسعى وراءه ووراء كل القتلة".