span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / متابعاتspan style=\"font-size: medium;\" بعث الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ياسين نعمان، برسالة اطمئنان ل"شباب الثورة اليمنية"، من الرياض بعد مشاركته في التوقيع على المبادرة الخليجية، قائلا إن هناك لجنة ستشكلها حكومة الوفاق الوطني خصيصا للتحاور معهم، وإشراكهم في العملية السياسية خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. وأبدى نعمان في تصريحات ل"الوطن" تفاؤله في مستقبل بلاده بعد توقيع المبادرة الخليجية، مبديا تطمينات مفادها أنه لا عودة إلى مربع الحرب. وقال "بما أننا نسير في طريق الحل السلمي والسياسي فدون شك أننا متفائلون لأن خيار العنف لن يكون الخيار المناسب للوصول إلى حل يرضي حاجة الشعب اليمني في التغيير". وقال "لو أن التوقيع على هذه المبادرة تم منذ فترة مبكرة لكنا تجنبنا إسالة الكثير من الدماء، ولكن لو تفتح عمل الشيطان". وحول السيناريو المحتمل في حال حدوث خروقات في هذه المسألة قال نعمان "نحن لدينا خارطة طريق اتفقنا عليها فيما أسميناه آلية التنفيذ وهي محددة بوضوح، هذه موجودة وتم التوقيع عليها، ولم نترك تنفيذ التوقيع للصدفة أو للرغبات، ولكننا وضعنا آلية تنفيذية مزمنة وهي الرقيب الأول، بالإضافة إلى الرقابة الشعبية ورقابة الناس"، معتبرا أن مساعدة دول مجلس التعاون والأمم المتحدة، أحد الضمانات التي ستساعد على تنفيذ الاتفاق. الشباب يرفضون تظاهر آلاف اليمنيين في العاصمة اليمنية صنعاء احتجاجا على توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اتفاق نقل السلطة الذي يمنحه حصانة من الملاحقات القضائية، ودعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية لمسيرة مليونية تصعيدية. وأكد الشباب المحتجون المعتصمون في ساحة التغيير في صنعاء اليوم رفضهم للمبادرة الفي اليمن وإصرارهم على محاكمة الرئيس علي عبدالله صالح. ودعا المسؤول الإعلامي في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية وليد العماري إلى "مسيرة مليونية تصعيدية لرفض التوقيع على المبادرة الخليجية" التي قال إنها لا تعني الشباب. ووصف متظاهرون المبادرة الخليجية -التي تم توقيعها بالرياض- بحيلة، وأحرق بعض النشطاء صورة كبيرة لصالح وطالبوا بإعادته إلى اليمن ليحاكم عن تهم بينها قتل مئات المتظاهرين وإهدار المال العام. كما أحرقوا صورة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الذي قام برعاية مراسيم توقيع الاتفاق الذي يقضي بأن ينقل صالح كل سلطاته إلى نائبه منصور هادي، الذي يشكل حكومة مع المعارضة ويدعو لانتخابات رئاسة مبكرة خلال ثلاثة أشهر، على أن يحتفظ صالح بلقبه لحين انتخاب رئيس جديد. وتحدث المبعوث الأممي جمال بن عمر عن حوار وطني يجرى خلال الفترة الانتقالية التي تستمر عامين وتنتهي بمراجعة الدستور. دعم دولي وأروبي للتوقيع وحظي توقيع الرئيس اليمني على إتفاق تسليم سلطاته في بلاده بترحيب من قبل الولاياتالمتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وسط دعوات لسرعة تنفيذ الاتفاق ونبذ العنف وبدء بناء يمن جديد.
حث الرئيس الأميركي باراك أوباما اليمن، الأربعاء على التطبيق الفوري للاتفاق الذي وافق بموجبه الرئيس علي عبد الله صالح على تسليم السلطة بعد 33 عاما من الحكم. وقال أوباما في بيان مكتوب "الولاياتالمتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اليمني مع بدئهم عملية الانتقال التاريخية". وقال أوباما "على مدى عشرة أشهر، أعرب الشعب اليمني بكل شجاعة وصمود عن مطالبه بالتغيير في مختلف مدن اليمن، في مواجهة العنف والمصاعب الشديدة". وأضاف إن "اتفاق اليوم هو خطوة مهمة تقربهم بشكل كبير من تحقيق تطلعاتهم ببداية جديدة في اليمن". وفي واشنطن أيضا قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الولاياتالمتحدة واليمن تواصلان العمل معا ضد المتشددين رغم حالة عدم الاستقرار السياسي، التي أجبرت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأربعاء على التنحي بعد 33 عاما في السلطة. وتابعت الوزارة في بيان "مصالحنا المشتركة مع الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، وخاصة في مجال هزيمة القاعدة (في جزيرة العرب) تتجاوز أي فرد بعينه". من جانبه حيا وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله، الأربعاء، الرئيس اليمني على هذه "الخطوة المتأخرة، التي تعطي الفرصة لحل الأزمة التي تعيشها البلاد. وأكد فيسترفيله على أن "الأمر الحاسم الآن يتجسد في نبذ جميع الأطراف للعنف، وأن تسعى رغم الصعوبات والاختلافات إلى العمل بشكل بناء لبداية سلمية جديدة". من جانبها قالت الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتونن في بيان "أرحب بتوقيع الاتفاق في الرياض من أجل عملية انتقال سياسي في اليمن". واعتبرت آشتون أن "الاتفاق هو بداية فقط، لكنها بداية بالغة الأهمية". وأضافت "أدعو كل المجموعات السياسية إلى دعم تطبيق الاتفاق بحسن نية. ويجب أن يؤسس لعملية مصالحة تشمل جميع اليمنيين ويفتح الطريق لعملية انتقالية ديمقراطية سلمية".