أفاد موقع "الجزيرة" الإخباري أن آلاف اليمنيين في العاصمة اليمنية صنعاء تظاهروا احتجاجاً على توقيع الرئيس علي عبد الله صالح اتفاق نقل السلطة الذي يمنحه حصانة من الملاحقات القضائية، ودعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية لمسيرة مليونية تصعيدية. وأكد الشباب المحتجون المعتصمون في ساحة التغيير في صنعاء أمس الأربعاء رفضهم للمبادرة وإصرارهم على محاكمة الرئيس علي عبدالله صالح. من جانبه دعا المسؤول الإعلامي في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية وليد العماري إلى "مسيرة مليونية تصعيدية لرفض التوقيع على المبادرة الخليجية" التي قال إنها لا تعني الشباب. ووصف متظاهرون المبادرة الخليجية -التي تم توقيعها بالرياض- بحيلة، وأحرق بعض النشطاء صورة كبيرة لصالح وطالبوا بإعادته إلى اليمن ليحاكم عن تهم بينها قتل مئات المتظاهرين وإهدار المال العام. وفي هذا السياق أوضحت جريدة "الخليج" الإماراتية، أن شباب الثورة اليمنية جددوا معارضتهم للمبادرة الخليجية، ورفعت مسيرات شعارات ترفض التسويات السياسية ومنح الرئيس علي عبدالله صالح ورموز حكمه ضمانات من الملاحقة القضائية..وترى أغلبية شباب الساحات، بخاصة المستقلين منهم، أن "توقيع المبادرة خيانة للثورة ولدماء الشهداء". وعلى الصعيد نفسه نقلت الجريدة، عن نجم الدين الرفاعي، قوله:"التوقيع على المبادرة الخليجية بعد كل الدماء خيانة لدماء الشباب والتفاف على مطالب الثورة ولا تخدم سوى النخب المتخمة بسوئها وحقوق الشعب" . من جانبه يرفض علي هزازي المبادرة وآليتها التنفيذية جملة وتفصيلاً، ويقول: "موقفنا من المبادرة الخليجية كان واضحاً من أول لحظة بأننا لسنا طرفاً فيها، كما أننا غير معنيين بها فنحن خرجنا من أجل ثورة تصحح مسار وطن وتعيد للإنسان اليمني كرامته المسلوبة وحقوقه المغتصبة ولن نرضى بأي حلول ترقيعية من شأنها إفراغ ثورتنا من محتواها فأي قبول بالمبادرة يعتبر خيانة لدماء الشهداء".