تجددت صباح اليوم المعارك الضارية بين قوات اللواء 33 تساندها قوات الأمن المركزي والحرس العائلي ومجاميع من البلاطجةمن حهة وبين حماة الثورة في المنطقة الممتدة من وادي الدحي, الحبيل , بيرباشا والحصب وحي المناخ والمرور وحتى جولة وادي القاضي ، وطال القصف العنيف مناطق دار النصر في جبل صبروالفرى المجاورة وقد استخدمت القوات التابعة للنظام مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المعارك التي اندلعت ليلة أمس الأول بعد ساعات من القصف المكثف لأحياء المدينة الآهلة بالسكان في محاولة منها لاجتياح المدينة, وأبدى المسلحون الموالون للثورة والذين يطلقون على أنفسهم "صقور الحالمة " صموداً أسطورياً في المعارك غير المتكافئة , فيما هز دوي الانفجارات العنيفة حتى ساعة كتابة الخبر أرجاء مختلفة من المدينة, وكانت الحصيلة النهائية للمعارك الناشبة قد أسفرت عن سقوط 14 شهيداً بينهم ثلاثة أطفال وامرأة وأكثر من ستين جريح. على الصعيد الإنساني يعاني أهالي الأحياء التي تدور فيها المعارك حصار خانق, يجبرهم على ملازمة منازلهم وأفاد هائل سعيد الحبشي أحد القانطين في حي الحصب للاشتراكي نت أن المواطنين يعيشون في حالة رعب حقيقية , فقد تحولت المباني الحكومية ومنها مبنى البحث الجنائي إلى ثكنة عسكرية مليئة بالآليات والمدرعات, فيما تنتشر عشرات الدبابات والمصفحات في الشوارع, مستهدفة منازل المواطنين وبدون تمييز . وأضاف الحبشي "أن الكهرباء والمياه منقطعة عن الحي ولا نستطيع مغادرة أبواب المنازل منذ أمس الأول الاربعاء مما ينذر بكارثة إنسانية محيقة استدعت أهالي الحي والأحياء المجاورة توجيه نداء استغاثة للمنظمات الانسانية بسرعة التدخل لإنقاذهم" . إلى ذلك قامت قوات النظام فجر اليوم بقصف أحياء مختلفة من المدينة , فقد تعرضت ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها إلى قصف عنيف بالمعدلات ونيران المدرعات صادرة من الثكنة العسكرية التي تحتل المعهد الصحي , فيما قامت ثكنة جبل جرة بقصف وادي القاضي والحصب وحي المسبح وحي الروضة بقذائف الدبابات والمدفعية,. وقامت ثكنة قلعة القاهرة بقصف شارع جمال عقب الانتهاء من صلاة الجمعة كما يتم في هذه اللحظات الساعة الخامسة مساءً بالضبط استهداف جبل الضربة وحي المسبح وأكدت مصادر أن استهدافاً طال منزل العقيد صادق علي سرحان وشقيقه عبدالله علي سرحان. على صعيد آخر احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة الحرية لأداء صلاة جمعة الاستقلال , الذي كان خطيبها توهيب الدبعي , الذي قال إن النظام يريد تركيع تعز والانتقام من أهلها كونها أطلقت شرارة الثورة , وما يحدث من قصف عشوائي وبمختلف الأسلحة إلا دليل واضح على ذلك , وأكد الدبعي على مبدأ سلمية الثورة , قائلاً أن الخيار السلمي هو أقوى سلاح نواجه به آلة الحرب السلطوية , منتقداً غياب موقف حقيقي للمجلس الوطني حيال ما يحدث من مجازر في حق أبناء تعز . *الصورة من الجمعة الماضية_ تصوير وائل العبسي