تتعاظم الضغوط الدولية لتنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة بحذافيره على أن تشكل حكومة الوفاق الوطني اليوم الثلاثاء أو غدا، بحسب مصادر . وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن "هناك على ما علمنا غرفتي عمليات لمتابعة تنفيذ اتفاق" انتقال السلطة وفق المبادرة الخليجية التي وقعها صالح والمعارضة في 23 نوفمبر في الرياض. وتحدث قحطان عن "غرفة خليجية في السفارة السعودية وأخرى للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن في السفارة الروسية، إضافة إلى متابعة حثيثة من سفير الاتحاد الأوروبي ". في الوقت نفسه، يعزز استمرار التدهور الأمني في تعزالمخاوف من تأخر أو إفشال تطبيق الاتفاق. واتهم قحطان "صالح وأبناءه" بالسعي إلى "خلط الأوراق" في تعز حيث قتل 34 شخصا في أعمال عنف خلال اسبوع، لكنه أكد انه "مكشوف والسفراء يتابعون الوضع عن كثب ويلوحون بالعصا". وأفادت مصادر من المشترك ان سفراء الدول الخليجية والكبرى طلبوا زيارة تعز للاطلاع على حقيقة الوضع في المدينة. وأكد محمد قحطان ان "تشكيل اللجنة العسكرية أساسي جدا وما كان ليتم لولا الضغوط الدولية". وقال "لا مشكلة في الحكومة، ستشكل اليوم أو غدا الأربعاء"، موضحا أن "هناك اتفاقا من قبل الطرفين على عدم طرح أسماء استفزازية في الحكومة".وأشار إلى انه هو شخصيا يعد "من الأسماء الاستفزازية". من جهته، قال مصدر معارض لفرانس برس إن "ما يحصل في تعز هو انتقام من تعز ومن ابناء تعز التي هي قلب الثورة"، مؤكدا أن "المتابعة الدولية جدية جدا ولا اعتقد أن صالح سيتمكن من إخراج القطار عن مساره". واشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إلى "عملية ممنهجة لنهب وإتلاف الوثائق في رئاسة الوزراء والوزارات التي ستستلمها المعارضة لإخفاء جرائمهم". وكانت المعارضة اتفقت الخميس مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب في حكومة الوفاق التي تشكل بموجب المبادرة الخليجية بالمناصفة بين الطرفين، وسيرأسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة. ورفض باسندوة في اتصال مع فرانس برس الإعلان عن موعد تشكيل الحكومة، مكتفيا بالقول أن ذلك سيتم "في وقت قريب". وستحصل المعارضة على وزارات الداخلية والمالية والإعلام والتعاون الدولي وحقوق الإنسان، بينما سيحتفظ حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بحقائب الدفاع والنفط والخارجية والاتصالات.