القى القتال بظلاله على اول اجتماع عقدته يوم السبت حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت لمحاولة تفادي حرب أهلية بعد اتفاق على نقل السلطة برعاية مجلس التعاون الخليجي يقضي بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وذكرت وكالة (سبأ) ان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي نقل اليه صالح سلطاته بموجب اتفاق توسطت فيه الدول الخليجية رأس اجتماع الحكومة الجديدة التي تضم اعضاء من المعارضة. وتواجه الحكومة التي أدت اليمين الدستورية يوم السبت مجموعة من التحديات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وتمرد في الشمال الى جانب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة والذي استغل الاضطرابات لتعزيز وجوده في اليمن. وسيكون الرئيس صالح الذي يتولى السلطة منذ 33 عاما الزعيم العربي التالي الذي تجبره على الرحيل موجة احتجاجات في انحاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا والتي اسقطت بالفعل حكام تونس ومصر وليبيا هذا العام. ونقلت وكالة الانباء سبا عن هادي قوله ان اليمن كله ينتظر "من هذه الحكومة توفير كل الظروف لتمكين المواطنين من العيش بسلام وأن تخرجنا الى بر الامان فما نحن فيه ليس سوى مرحلة اكتنفتها الماسي والاحزان وقد حان الوقت لتجاوزها وحكومة الوفاق هي وسيلتنا في العبور من حالة الفوضى والاضطراب الى حالة الامن والاستقرار." وبموجب اتفاق نقل السلطة اتفق حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك على تقاسم المناصب الوزارية فيما بينهم وتشكيل حكومة وفاق وطني لادارة شؤون البلاد الى أن تجرى انتخابات الرئاسة في فبراير شباط. ال ذلك قالت الصحفية اليمنية البالغة من العمر 32 عاما التي اقتسمت الجائزة مع رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف وناشطة حقوق الانسان ليما جبووي ان صالح الذي وعد في الشهر الماضي بالتنحي بحلول فبراير شباط لن يرحل. وقالت لرويترز في مقابلة في اوسلو بعد تسلم نصيبها من الجائزة التي تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار ان صالح يريد دفع البلاد نحو حرب أهلية وقال ثوربيورين ياجلاند ان جائزة كرمان التي اقتسمتها مع رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف وناشطة حقوق الانسان ليما جبووي تمثل رد لجنة نوبل على ما وصفه "بالرياح التي تهب الان على العالم العربي." وقالت كرمان ان هذا سيطارد الضمير العالمي لانه يتحدى جوهر فكرة النزاهة والعدالة. وقالت ان العالم الديمقراطي الذي قال الكثير عن الديمقراطية والحكم الرشيد يجب الا يغض الطرف عما يحدث في اليمن وسوريا. وأضافت انه يجب تقديم هؤلاء الزعماء العرب الى العدالة امام المحكمة الجنائية الدولية ويجب الا تكون هناك حصانة للقتلة الذين يسرقون قوت شعوبهم. ودعا نائب الرئيس اليمني الذي ترأس اجتماع الحكومة الجديدة الوزراء الى المساعدة في استعادة الاستقرار بعد عشرة اشهر من الاحتجاجات ضد حكم صالح.
وقال مسؤول عسكري لرويترز ان الاشتباكات تواصلت بين القوات الحكومية ومتشددين على صلة بتنظيم القاعدة مما اسفر عن مقتل 11 اسلاميا وجنديين اليوم السبت شرقي مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين.