قتل 12 شخصا بينهم أربعة عسكريين وجرح عدد آخر في معارك جديدة اندلعت الخميس بين الجيش ومقاتلين يتهمون بأنهم من القاعدة في ضواحي زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية. وأكدت مصادر عسكرية أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة خاضها الجيش في الضواحي الشرقية والشمالية ومواقع أخرى مع مسلحين متهمين بأنهم من القاعدة، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح تم نقلهم إلى عدن . وقال أحد الجرحى لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المواجهات استخدم فيها القصف المدفعي والرشاشات، فضلا عن اشتراك سلاح الجو ". وأشار إلى "شن عدة غارات في عدة مناطق مثل نقطة العمودية والجول وغيرها، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى" في صفوف جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة . في حين قالت مصادر محلية أن ستة قتلى وأكثر من ثمانية جرحى من عناصر التنظيم نقلوا على متن ثلاث مركبات من زنجبار باتجاه جعار المجاورة، وهما مدينتان يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منهما. وأشارت المصادر إلى استمرار المعارك في المنطقة . ويواجه الرئيس صالح المنتهية ولايته علي عبد الله صالح اتهامات من معارضيه بالتخلي عن الأراضي لتنظيم القاعدة لتعزيز موقفه بأن حكمه يمثل حائط صد ضد القاعدة . يأتي هذا في وقت تتزايد معاناة نازحين أبين على مختلف مستويات حياتهم والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والنفسية. ويعتقد نشطاء ومتطوعون أن النازحين لا يزالوا بحاجة لمساندة ودعم وإسهام. ورغم وجود عدد من المنظمات العاملة لإغاثة النازحين فضلاً عن وحدة تنفيذية لإغاثتهم إلا أن العمل لا يزال بحاجة للمزيد من تكثيف الجهود . وكان عشرات الآلاف من من مناطق محافظة أبين نزحوا إلى محافظة عدن وغيرها من المحافظات المجاورة. ومنذ بداية المواجهات قبل أكثر من 6 أشهر، استقبلت محافظة عدن ما يزيد عن مائة ألف نازح وفقاً لتقديرات المراقبين، غير أن معاناتهم تزداد يوماً بعد ، في ظل عدم وجود سياسة منظمة لإغاثة نازحي أبين في المراكز التي تأويهم