واصبح من الواضح ان الشركات الهندية لديها الرغبة في الاستثمار في اليمن في مجالات الغاز والنفط والطاقة والمعادن أكثر من المجالات الأخرى, ومن الجدير بالذكر ان الهند تعد ثاني أكبر مقصد للصادرات اليمنية والمصدر الرئيس الثامن لوارداتها, و ميزان التبادل التجاري بين البلدين وصل خلال العام المالي 2011 إلى قرابة 2.250 مليار دولار, حيث بلغت صادرات اليمن إلى الهند قرابة 1.740 مليار دولار أغلبها نفطية في حين أن قيمة واردات اليمن من الهند بلغت 514 مليون دولار . حيث تنوي شركة ناغازجون الهندية للأسمدة والكيماويات المحدودة, الاستثمار بمؤسسة أسمدة ومحطة طاقة مبنية على الغاز في منطقة بلحاف اليمنية بمحافظة شبوة بمبلغ يقدر بنحو 1.250 مليار دولار, هذا ما كشفت عنه مصادر مطلعة في صنعاء عن مفاوضات تجري بين وزارة النفط والمعادن اليمنية وشركة ناغازجون الهندية للأسمدة والكيماويات المحدودة . التبادل التجاري بين اليمن و الهند : الهند تتصدر المستثمرين الأجانب في اليمن : تصدرت الاستثمارات الهندية قائمة الاستثمارات الأجنبية في اليمن خلال الربع الثالث من عام 2011م الماضي والتي وصلت نسبتها إلى 1.4% من إجمالي الاستثمارات المسجلة خلال نفس الفترة, وأوضحت النشرة الإحصائية الصادرة عن الهيئة اليمنية للاستثمار أن الاستثمارات الهندية مثلت ما نسبته 98.88 % من إجمالي رأس المال الاستثماري الأجنبي وبرأس مال يقدر بمليار و850 مليون ريال يمني . ووفقا للمصدر جاءت الاستثمارات الأمريكية في المرتبة الثانية برأس مال مقداره 20.9 مليون ريال يمني . وبلغ إجمالي رأس المال الاستثماري للمشاريع الاستثمارية الأجنبية خلال الفترة ملياراً و871 مليون ريال يمني. وكانت الهيئة اليمنية للاستثمار قد سجلت خلال عام2010 م نحو 27 مشروعاً أجنبياً بتكلفة استثمارية قدرها 43 مليار ريال يمني . الاوضاع الاقتصادية باليمن بعد الثورة : على صعيد آخر قالت شركات التأمين في اليمن أنها تكبدت خسائر بنسبة 50 بالمائة خلال العام المنصرم 2011 نتيجة تراجع قيمة الأقساط بسبب الظروف الأمنية وهروب رؤوس الأموال وتوقف عدد من المصانع والمحال التجارية , بينما يبحث بعضها إعلان التصفية في حال استمرار الوضع الأمني الهش في اليمن . فوركس