تسلم نائب الرئيس اليمني المشير عبد ربه منصور هادي اليوم رسالة خطية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضمنت تأكيد الولاياتالمتحدة الوقوف إلى جانب اليمن حتى خروجه من الظروف الصعبة والأزمة الراهنة وبلوغ كامل أهداف المرحلة الانتقالية . ونقل الرسالة مساعد الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون بيرنان الذي أكد خلال لقاء هادي "إن الرئيس أوباما يتطلع إلى تهنئة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي بصفة شخصية مع التأكيد على عمق العلاقات القائمة بين اليمنوالولاياتالمتحدة في مختلف المجالات وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة ". وأعرب هادي عن ارتياحه لاهتمام الولاياتالمتحدة بشؤون اليمن على ذلك النحو المتابع للأهداف والمعالجات والشراكة الرائعة التي تمت في هذا الإطار . وأكد أن الطريق الذي اختاره اليمنيون كان الوحيد نحو السلام والوفاق والوئام أو الذهاب الى الاقتتال والنتائج التي لا تحمد عقباها . من جانبه أكد مساعد الرئيس ألأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون بيرنان عند لقاءه رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة اليوم بالعاصمة صنعاء ,التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية في المساهمة الفاعلة بتقديم الدعم اللازم للجمهورية اليمنية في مجالات التنمية وتجاوز الوضع الراهن، بما في ذلك مساندة الحكومة ودعمها لتنفيذ الأولويات المحددة لتلبية احتياجات المواطنين الضرورية خلال المرحلة الراهنة والمقبلة. وعبر بيرنان عن ارتياح بلاده للخطوات التي أنجزتها الحكومة اليمنية حتى الآن في تنفيذ مضامين المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.. من جانبه نوه باسندوة بالجهود الفاعلة للولايات المتحدة في دعم اليمن لتجاوز الأوضاع الراهنة في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار..معربا عن ثقته في تفاعل الأصدقاء الأمريكان وإسهامهم الإيجابي في تحفيز المجتمع الدولي لمساندة الحكومة في تنفيذ برنامجها وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالأولويات ذات الطابع الخدمي. وحسب وكالة الأنباء الرسمية سباء فقد تطرق باسندوة إلى التحديات التي تواجهها الحكومة في المرحلة الراهنة وما تم إنجازه من خطوات حتى الآن في اتجاه تطبيع الأوضاع وتكريس سياسة الوفاق الوطني، إضافة إلى الأولويات الماثلة أمام الحكومة بعد نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وما يتطلبه ذلك بالضرورة من دعم مادي ولوجستي من قبل الأشقاء والأصدقاء على المستويين الإقليمي والدولي. وبحث اللقاء الدعم الأمريكي الممكن تقديمه لليمن على ضوء الأولويات الراهنة، والدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به الأصدقاء الأمريكان في حشد الدعم الدولي لمساندة حكومة الوفاق الوطني في مواجهة التحديات المختلفة، وقيادة المرحلة الانتقالية بنجاح. وتطرق الجانبان إلى الخطوات المنجزة على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة بما في ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة لضمان عملية الانتقال السلمي والسلس للسلطة، فضلا عن التحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة كافة الأطياف السياسية اليمنية. وناقش اللقاء التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المانحين لليمن الشهر القادم بالرياض، بما في ذلك فكرة إنشاء صندوق دولي خاص لمساعدة اليمن، والدور الأمريكي الممكن في هذا الجانب. وتناول اللقاء الجهود المشتركة للبلدين في مكافحة التطرف والإرهاب وحرصهما على استمرار وتطوير هذا التعاون بما يخدم عملية الاستقرار الوطني والإقليمي والدولي.