سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استعداد قوات الجيش لإقتحام جعار وزنجبار وسط سعى القاعدة إلى تعزيز تواجدها بشكل كثيف نيويورك تايمز:الإدارة الأميركية تضع خطة لمساعدة الحكومة اليمنية لإعادة تأهيل الجيش من اجل مكافحة الإرهاب
تتأهب قوات الجيش المرابطة في مدينة زنجبار لاقتحام مدينتي جعار وزنجبار في محافظة أبين "جنوباليمن" وتطهيرها من مسلحي القاعدة هناك أو ما يغرف ب "أنصار الشريعة"، وذالك بحسب العديد من المصادر العسكرية والإعلامية والتي أشارة إلى انه قد تم توجيه إنذار للمسلحين بإخلاء مواقعهم وتسليم أنفسهم لقوات الأمن خلال سبعة أيام، وأشارت تلك المصادر إلى أن الجيش قد ينتظر تعزيزات أخرى قد تصله خلال الساعات القليلة المقبلة قبل خوضه معارك اقتحام في مدينتي جعار وزنجبار، وانه قد قام بإلقاء منشورات على مواقع المسلحين تطالبهم بإخلاء مواقعهم وتسليمها وتسليم أسلحتهم وأنفسهم ما لم سيتم اقتحام تلك المواقع خلال أسبوع. ويأتي ذلك وسط سعى المسلحين من القاعدة إلى تعزيز تواجدهم في المنطقة بشكل كثيف ، وكانت مصادر محلية بالمنطقة أفادت بأن مئات المسلحين المتمركزين وسط زنجبار انتشروا في وضع استنفار في أحياء المدينة التي تخضع لسيطرتهم، تحسباً لعملية عسكرية بهدف اقتحامها من قبل قوات الجيش. وأفادت تلك المصادر إن المسلحين أقاموا نقاط تفتيش في نواحي عدة من المدينة، في حين كانت سيارات مكشوفة مزودة بالرشاشات تجوب الشوارع . على الصعيد الميداني أكدت مصادر مقتل 4 مسلحين مساء أمس في منطقة عمودية وإصابة آخرين جراء قصف الجيش الصاروخي على موقع تمركز المسلحين، مشيرة إلى انه تم نقل القتلى التي تناثرت جثثهم أشلاء إلى مدينة جعار لدفنهم . وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما تضع خطة لمساعدة الحكومة اليمنية الجديدة من خلال إعادة تأهيل المؤسسة العسكرية اليمنية من اجل مكافحة الإرهاب . وبحسب الصحيفة، ترتكز هذه الخطة على التعاون بين البلدين من اجل محاربة واعتقال نشطاء "القاعدة" في اليمن الذين استغلوا الثورة اليمنية لفرض سيطرتهم على مناطق واسعة من اليمن. ووفق الصحيفة الأميركية، من المفترض أن تعمل الإدارة الأميركية في نفس الوقت مع الدول الخليجية لتدريب وتجهيز قوات الأمن اليمنية كي تستطيع مواجهة محاولات تنظيم القاعدة لزعزعة الاستقرار والسلطة اليمنية الجديدة برئاسة عبد ربه منصور هادي . وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها مستشار الرئيس باراك أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان إلى العاصمة صنعاء قبيل الانتخابات الرئاسية، لمناقشة الخطة التي تقتضي توظيف مجموعات صغيرة من قوات العمليات الخاصة وعناصر من وكالات الاستخبارات المركزية الأميركية بدل ال75 مدرباً الذين سحبتهم الولاياتالمتحدة في عهد الحكومة السابقة. كما عرض برينان تمويل القوات اليمنية مباشرةً وعدم المرور عبر الزعماء السياسيين منعاً لتفشي الفساد .