شارك مئات الآلاف من المحتجين في عموم ساحات الثورة في صلاة الجمعة التي سميت "جمعة القصاص مطلبنا" ووجه الشباب رسالة تحذيرية إلى المخلوع علي صالح من عدم التدخل في المرحلة الراهنة بعد أن خرج من المشهد السياسي اليمني ومحاولة إعاقة عملية نقل السلطة، وافتعال أزمة سياسية، خاصة بعد خطاب رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة في الحفل الذي أقيم بذكرى مجزرة جمعة الكرامة. في العاصمة صنعاء شارك عشرات الآلاف من المحتجين في صلاة الجمعة القصاص مطلبنا بشارع الستين تأكيداً على محاكمة المتورطين في أحداث جمعة الكرامة في 18من مارس العام الماضي وكشف ملابسات تنفيذ العملية التي خلفت ما يقارب 50 شهيداً من المحتجين. خطيب الجمعة وجه في خطبته الانتقادات للرئيس المخلوع علي صالح، محذراً قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام من ممارسات صالح، معتبراً أن المؤتمر احد ضحايا صالح خلال الفترات السابقة داعياً حكومة الوفاق إلى تعزيز مصداقيتهم بالمواطنين واثبات التضحية من اجل الشعب لسكب ثقتهم. وأكد الخطيب في رسالة وجهها إلى الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي حيث قال الحميري"لا يستفزنك المخلوع بإعراض المراهقة السياسية المتأخرة ،وإذا كان وراءه عصابة وراءك شعب ". وهتف المحتجون بشعارات تطالب بتسليم القتلة إلى العدالة ومحاكمتهم على خلفية احدث جمعة الكرامة والأحداث الأخيرة التي شهدتها عدد من مدن اليمن . وفي عدن إحتشد جموع المصلين في جمعة ( القصاص مطلبنا ) في ساحة الحرية بكريتر تناول خطيب ساحة الحرية في خطبتيه مصدر الأمن والسكينة وتحدث عن استصحاب الأمل في ظل المحن والإبتلاءات , وتناول الحديث عن التغيير وضريبته وتوجه الى رئيس الجمهورية بالقول ( ان هيكلة الجيش أولى ألف مرة من فتح شارع المعلا الرئيسي أو شارع المنصورة – في اشارة للإستفزاز الذي أودى بسقوط ثلاثة شهداء في المعلا بدم بارد وبدون مبرر) مؤكدا أن عدن لا تستحق كل البؤس الذي يصادر ويطارد سكينتها وأمنها وبهجتها وأنسها مؤكدا أن فتح الشارع ليس أقدس من روح الإنسان, منبها إذا تمت هيكلة الجيش فستتلاشى الظواهر السلبية وعقب أداء صلاتي الجمعة ردد جموع الثائرين الشعارات الثورية المطالبة بالقصاص الشرعي من كل القتلة وكان حضور النساء والأطفال متميزا