شهدت عدة مدن يمنية احتشاد الالاف في جمعة اطلق عليها "الوفاء لأبين" للمطالبة بتطهير محافظة ابين" جنوباليمن" التي تخوض وحدات من الجيش قتال عنيف مع مسلحي تنظيم القاعدة اسفر عن العشرات من القتلى والمئات من المصابين, كما طالب المتظاهرين "دمج وحدات الجيش اليمني تحقيقاً لأهداف الثورة ". وتوافدت مجموعات من الشباب اليمنيين من أنصار الثورة الشبابية السلمية علي العاصمة صنعاء وعموم محافظات البلاد تحت شعار جمعة "الوفاء لأبين" لتنظيم مظاهرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة اليوم للتعبير عن رفضهم للأعمال المسلحة من جانب العناصر المتشددة وتطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. في العاصمة صنعاء حذر خطيب ميدان الستين, من إعادة إنتاج النظام السابق لا بد من مراعاة والكفاءة والخبرة ولا يكون الأمر مقايضة. داعياً إلى "إتمام تطهير المؤسسات من الفاسدين", وقال: لابد أن تبسط الدولة سيطرتها على كل شبر. وقال إن الشباب في الساحات "لن يقبلوا أبدا بفساد جديد"، مؤكداً بقائهم حتى تحقيق كل مطالب الثورة . وكانت تظاهرة حاشدة لشباب الثورة بمحافظة تعز قد جابت عدة شوارع بالمحافظة, طالب من خلالها المتظاهرون محافظ تعز الجديد شوقي أحمد هائل بإقالة رموز الفساد وكل من يثبت تورطه بقتل شباب الثورة كما طالبوا الرئيس اليمني المنتخب هادي بسرعة هيكلة الجيش . وفي المسيرة, أعلن المتظاهرون تضامنهم الكامل مع اللجان الشعبية والقبائل اليمنية في منطقة لودر والذين يواجهون قاعدة صالح . وعلي صعيد متصل, نوه بيان صادر عن اتحاد شباب ثورة 11 فبراير اليوم الجمعة بأن ما يسمي ب`"الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة" لا تمثل شباب ثورة 11 فبراير حسب زعمهم, وهذه الهيئة لا تمثل سوي أفرادها المنضوين تحتها ولا يمثلون سوي جزء بسيط وقليل من شباب ثورة 11 فبراير . وفي عدن أحيا ثوارها جمعة (الوفاء لأبين) وتوافد الحشود إلى ساحة الحرية بكريتر، وقال خطيب الجمعة إن ابين تشهد مؤامرة كبيرة من قبل العائلة الصالحية الذين شردوا أهلها ودمروا وأشار خطيب ساحة الحرية بعدن أن كل الشعب والشرفاء والأحرار ينتظرون أمرين مهمين هما: تحرير أبين من فلول القتلة والعابثين بأمنها واستقرارها خصوصا مع تكثيف المواجهات ضد عناصر القاعدة المفترضة خلال الأيام الأخيرة الماضية . أما الخير الثاني فهو تحرير الجيش والأمن من العائلة ليصبح جيشا وطنيا مخلصا للبلد وحاميا له وليس متآمرا عليه كما يفعل أبناء صالح .